التحضيرات للقمة الثلاثية بين الجزائر وتونس وليبيا
بحث وزراء خارجية دول الجزائر وتونس وليبيا الترتيبات اللازمة لعقد القمة الثلاثية المقررة في العاصمة الليبية طرابلس في وقت لاحق. القمة التي ستجمع بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الرئيس التونسي قيس سعيّد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعقد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، الثلاثاء 4 مارس 2025، اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيريه الجزائري أحمد عطاف والمكلف بتسيير شؤون الخارجية الليبية، الطاهر الباعور، وذلك قبيل انطلاق أعمال القمة العربية الطارئة التي تُستضيفها مصر.
افتتح الوزراء الثلاثة اللقاء بمناقشة التقدم المحرز في تجسيد مخرجات القمة الجزائرية-التونسية-الليبية التي انعقدت في شهر أبريل 2024 في تونس. وتم استعراض آخر المستجدات المتعلقة بتنفيذ القرارات التي تم اتخاذها خلال القمة والتي كانت تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في عدة مجالات استراتيجية، سواء على الصعيدين السياسي أو الاقتصادي.
وتم التأكيد على أهمية استكمال تنفيذ هذه المخرجات لما لها من تأثيرات إيجابية على تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة المغاربية، مع التركيز على تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى دعم جهود التسوية السلمية في ليبيا.
التحضيرات للقمة الثلاثية في طرابلس:
بعد ذلك، انتقل الوزراء إلى مناقشة التحضيرات الخاصة بالقمة الثلاثية المقبلة المقررة في العاصمة الليبية طرابلس. حيث تم الاتفاق على الخطوات الرئيسية والترتيبات الضرورية لضمان نجاح أعمال هذا الاستحقاق الهام.
وقد تم التطرق إلى عدة جوانب تنظيمية، بما في ذلك تحديد جدول الأعمال وتحديد الأولويات التي ستناقشها القمة، مع التركيز على تعزيز التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة، ودعم العملية السياسية في ليبيا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال الأمني، الاقتصادي والاجتماعي.
التعاون الثلاثي وأهمية القمة:
وفي هذا السياق، أكد الوزراء على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجزائر وتونس وليبيا في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدين أن القمة المقبلة في طرابلس تشكل فرصة هامة لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، ودفع التعاون بين الدول الثلاث إلى مستويات جديدة من الفعالية.
كما تم التطرق إلى تعزيز الحوار بين الأطراف الليبية المختلفة ودعم جهود التسوية السلمية بما يساهم في استعادة الاستقرار في ليبيا، فضلاً عن التأكيد على أهمية دور الدول الثلاث في تعزيز الوحدة المغاربية.