بعد أشهر من الاحتجاز لدى مليشيا الدعم السريع بالسودان، كشفت مصادر مطلعة عن وفاة 3 مصريين خلال فترة احتجازهم في معسكرات المليشيا المتمردة على مدار الأشهر الماضية، بينما تمكن 6 آخرون، من بين 7 محتجزين من أبناء محافظة الفيوم، من الوصول إلى السفارة المصرية في بورتسودان بعد أكثر من عام ونصف من الاعتقال.
وبحسب موقع “درب” فإن اثنين من الرهائن أُطلق سراحهما في نهاية يناير الماضي بعد دفع فدية مالية، حيث تم نقلهما عبر عدة نقاط ارتكاز إلى مناطق خارج سيطرة الميليشيات، قبل أن يتم احتجازهما لفترة من قبل الجيش السوداني في مدينة شندي للتحقيق، ثم نقلهما لاحقًا إلى بورتسودان، وانضم إليهما 4 آخرين من المجموعة ذاتها، والذين سبق الإبلاغ عن احتجازهم في نوفمبر الماضي.
وفي سياق متصل، تم الإفراج عن عدد من المصريين العاملين بالسودان، الذين تجاوزت مدة احتجازهم على يد قوات الدعم السريع عامًا ونصف، حيث تم اعتقالهم في فترات متفرقة بين مايو وأغسطس 2023.
فيما أفاد أحد المفرج عنهم مؤخرًا بتعرضه لأشكال مختلفة من التعذيب، والتجويع، والانتهاكات الجسدية خلال فترة احتجازه.
وبحسب أسر المحتجزين من أبناء الفيوم (السبعة) كان من المقرر أن يصل 6 منهم إلى مصر الاثنين الماضي لكن اجراءات “إدارية” حالت دون ذلك، ولم تصدر الخارجية المصرية أي بيانات تتعلق بالمصريين المحتجزين بالسودان منذ اندلع الصراع العسكري هناك في منتصف أبريل 2023.
وتعود قضية المصريين المختطفين في السودان إلى منتصف أبريل 2023، حينما قامت قوات الدعم السريع باحتجاز 7 مصريين من داخل منزلهم في منطقة اللاماب ناصر بالعاصمة السودانية الخرطوم.
المختطفون، الذين كانوا يعملون في تجارة السلع المنزلية وأعمال اليومية، وجدوا أنفسهم في قلب النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تصاعد أعمال العنف والاختطافات التي طالت العديد من المدنيين.
ورغم مرور أكثر من عام ونصف على اختفائهم، لم تُحرَز أي خطوات فعلية نحو إطلاق سراحهم، وسط معاناة ذويهم الذين واجهوا صعوبات معيشية قاسية بسبب غياب العائل الأساسي. .
وعلى مدار الأشهر الماضية، حاولت عائلات المختطفين اللجوء إلى الجهات الرسمية المصرية لمتابعة القضية، إلا أن محاولاتهم قوبلت بتجاهل أو رفض استقبالهم.