الدخول للمرحلة الثانية من المفاوضات بين حركة حماس والاحتلال الاسرائيلي لا زال معلقا والتقدم يتم ببطيء شديد ويبدو إن الاحتلال لن يدخل هذه المرحلة إلا إذا كان هناك ضغط من الداخل
يتنافي هذا مع الساسة الجديدة التي يتبعها رئيس أركان جيش الاحتلال الذي تم تعيينه حديثا إيال زامير الذي يخطط لمناورة كبري في قطاع غزة ظنا منه إن زيادة الضغط العسكري على حركة حماس سيكون في صالح الاحتلال .. هذا ما ذكره موقع وللا الإسرائيلي
رسميا لم يتول اللواء إيال زامير منصبه رغم صدور القرار وكما ذكر الموقع سيتولي منصبه رسميا غدا الخميس خلفا لهرتسي هاليفي الذي استقال في يناير الماضي على خلفية الفشل في التصدي لهجوم طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023 وقد اعترف بالفشل وقال أنه يتحمل المسئولية كاملة .
وقال الموقع الإسرائيلي : إنه من المتوقع أن يغير رئيس الأركان المنتخب مفهوم الحرب في غزة من خلال مناورات برية كبيرة واستمرار السيطرة على الأراضي وسوف يصاحب هذه الخطوة إطلاق نار كثيف من الجو والبر بهدف ممارسة ضغوط شديدة على حركة حماس وقياداتها التي تقول كافة التقارير إنها استعادت قوتها في فترة الهدنة بعد ظهورها بقوة أثناء تسليم الأسري الإسرائيليين.
وأوضح الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي استلم كميات كبيرة من الذخيرة والصواريخ والقنابل منذ تولي ترامب منصبه كرئيس لأمريكا كما أن الوضع الأمني على الحدود مع لبنان وسوريا والضفة الغربية يسمح بتخصيص قوات احتياط كبيرة للمعركة في غزة.
وقال الموقع عن مصادر أمنية : إذا نفذت مناورة واسعة في غزة سيقيم الجيش الإسرائيلي مناطق إيواء للمدنيين وممرات إنسانية ولكن هناك خشية من المساس بالمختطفين والكثافة السكانية العالية في المناورة المقرر تنفيذها في غزة.
وأشار أنه قبل بضعة أسابيع أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقييما للوضع في القيادة الجنوبية بالاشتراك مع وزير الدفاع ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وجنرالات من هيئة الأركان العامة كما انضم اللواء إيال زامير إلى تقييم الوضع وخلال الاستعراضات قدم قادة القيادة الجنوبية خطط الحرب في مراحلها المختلفة.
ووفق مصادر أمنية فإن رئيس الأركان المنتخب زامير الذي خدم سابقا في القيادة الجنوبية عبر عن موقفه من النظام القائم وأوضح أن القتال تحت قيادته سيكون مختلفا.
وتقدر المصادر الأمنية أن زامير من المتوقع أن يعزز نهجا أكثر عدوانية ويسعى إلى تقصير مدة القتال وممارسة الضغط على حماس لإجبارها على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن .. علي حد قول الموقع.
علي جانب آخر كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن زامير سيعمل فور توليه على إجراء تعديلات كبيرة في هيئة الأركان وإزاحة عدد من كبار قادة الجيش الذين ارتبطت أسماؤهم بإخفاقات السابع من أكتوبر.
في الأثناء قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن رئيس الأركان المنتخب اللواء إيال زامير أجرى خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة زيارات إلى كافة جبهات القتال في إطار عملية التحضير لتسلمه منصبه الجديد.
وذكر البيان إلى أن زامير فحص جاهزية الجيش الإسرائيلي على الجبهات المختلفة.
وأضاف أن زامير أجرى تقييمات عملياتية للوضع في جنين وغزة ولبنان وأجرى حديثا مع القادة تمهيدا لعملية التخطيط لمواصلة القتال وتركيزا على الخطط الهجومية.
وتولى زامير عدة مناصب بالجيش الإسرائيلي آخرها مدير عام وزارة الدفاع.
ويأتي تسلم زامير لمنصبه في فترة حرجة، حيث تقول إسرائيل إنها تستعد لاستئناف الحرب على غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع منذ 19 يناير الماضي.
ومنتصف ليل السبت الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.