صحة البابا فرانسيس: حالة صحية حرجة وتكهنات حول مستقبله
منذ أكثر من أسبوعين، يتابع الكاثوليك في جميع أنحاء العالم عن كثب كل بيان يصدر عن الفاتيكان بشأن صحة البابا فرانسيس (88 عامًا). يرقد البابا في مستشفى جيميلي في روما منذ 14 فبراير 2025، حيث بدأ العلاج بسبب مضاعفات التهاب الشعب الهوائية ثم تم تشخيصه لاحقًا بالتهاب رئوي مزدوج. ورغم حالته الصحية المتدهورة في الأسابيع الأخيرة، لم يُعلن بعد عن موعد مغادرته للمستشفى، ما يزيد من القلق بين أتباع الكنيسة الكاثوليكية.
تتزايد المخاوف في ظل تدهور صحة البابا، الذي دخل المستشفى عدة مرات منذ بداية حبريته في عام 2013 بسبب مشاكل صحية متنوعة. ومع ذلك، لم يكن يومًا بعيدًا عن شؤون الكنيسة رغم هذه الصعوبات الصحية. ويُلاحظ أن غياب البابا عن الظهور الرسمي قد أثار تساؤلات حول مستقبله في رئاسة الكنيسة، خاصة مع تزايد الحديث عن احتمال تنحيه.
وفي مساء الثلاثاء 4 مارس، أعلنت الفرق الطبية أن حالة البابا “مستقرة”، ولكن الأطباء أكدوا مرارًا أن حالته لا تزال “حرجة”، ما يعني أنه ليس بعيدًا عن خطر صحي دائم. هذا الوضع تسبب في حالة من التوتر والقلق داخل أوساط الكنيسة الكاثوليكية، حيث أصبحت الدعوات للصلاة في ساحة القديس بطرس في روما جزءًا من الروتين اليومي. ومنذ 24 فبراير، تجمع المؤمنون في هذه الساحة لتلاوة المسبحة الوردية تحت إشراف الكرادلة، بقيادة وزير دولة الكرسي الرسولي، بييترو بارولين، وهو بمثابة رئيس وزراء الفاتيكان.
تطرح هذه الظروف الصحية الصعبة تساؤلات عن مستقبل البابا، إذ تزداد التكهنات حول إمكانية أن يتخذ قرارًا بالتنحي، كما فعل سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر في 2013. وتُركز الأنظار الآن على الفاتيكان حيث ينتظر الجميع تطورات الحالة الصحية للبابا فرانسيس ومدى تأثيرها على مستقبله في قيادة الكنيسة الكاثوليكية.