اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في مكة المكرمة
يجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى ممثلي مصر وسوريا والمغرب والأردن، اليوم الخميس في مكة المكرمة، لبحث تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعميق العلاقات الاستراتيجية بين هذه الدول في مختلف المجالات. يُعتبر هذا الاجتماع فرصة مهمة لتنسيق المواقف وتحقيق التنسيق المشترك بشأن التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة.
تفاصيل الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون
وفي بيان صادر عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، مساء الأربعاء، تم الإعلان عن انعقاد اجتماع المجلس الوزاري الـ 163 لمجلس التعاون الخليجي في مكة المكرمة، والذي سيترأسه وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، عبدالله علي عبدالله اليحيا. وستشارك في الاجتماع وزراء خارجية دول المجلس، حيث سيتم التطرق لعدة مواضيع هامة لتعزيز التعاون الخليجي والعلاقات مع الدول العربية والدول العالمية.
اجتماعات وزارية مشتركة مع الدول العربية
على هامش الاجتماع، ستعقد جلسات وزارية مشتركة بين مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، بما في ذلك مصر وسوريا والمغرب والأردن. ستشارك في هذه الاجتماعات كل من:
- مصر: بحضور وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي.
- سوريا: بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني.
- المغرب: بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
- الأردن: بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أيمن الصفدي.
أجندة الاجتماع الوزاري
ستناقش الدول المشاركة خلال الاجتماع عددًا من الموضوعات الرئيسية التي تشمل:
- متابعة تنفيذ قرارات القمة الـ 45: سيتم بحث تنفيذ القرارات التي صدرت عن القمة الأخيرة لمجلس التعاون في الكويت في ديسمبر 2024.
- الترتيبات المتعلقة بالحوارات الاستراتيجية: سيتم التركيز على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والتكتلات العالمية، بما في ذلك التحولات في السياسة الدولية.
- التطورات الإقليمية والدولية: سيشمل النقاش التغيرات في المنطقة وتأثيرات هذه التطورات على الأمن والاستقرار الإقليميين، خاصة في ظل التوترات في غزة والتهديدات الإسرائيلية.
- تعاون خليجي عربي مشترك: من المتوقع أن يتم تناول سبل تعزيز التعاون بين دول الخليج والدول العربية في مجالات عدة مثل الاقتصاد، الأمن، التنمية، والطاقة.
الوضع الإقليمي وتحديات الأمن في المنطقة
يأتي الاجتماع في وقت حساس يتسم بتطورات إقليمية خطيرة، حيث تهدد ممارسات إسرائيل بانهيار الهدنة في قطاع غزة، في الوقت الذي شن فيه جيش الاحتلال سلسلة غارات وتوغلات في الأراضي السورية. كما أن هذه الاجتماعات تأتي بعد القمة العربية التي عُقدت في القاهرة قبل يومين، حيث تم اعتماد المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة، مع دعوة مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام في غزة والضفة الغربية.