مظاهرة في السويداء ضد سلطة أحمد الشرع وتفعيل قوى الأمن العام
شهدت ساحة الكرامة في السويداء جنوب سوريا، اليوم، مظاهرة مناهضة لسلطة أحمد الشرع، حيث رفع المتظاهرون علم الدروز على مبنى محافظة السويداء. جاءت هذه المظاهرة استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وشهدت هتافات معارضة من بينها “سوريا حرة، الخيئة تطلع بره”، و”ارحل ارحل.. جولاني جاء عليك الدور”، بالإضافة إلى هتافات أخرى تشير إلى رفض السلطة الحالية، مثل “ساقط ساقط #ياجولاني يحميك الشيشاني والأفغاني”.
رفع المتظاهرون صور الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للموحدين الدروز في السويداء، ورددوا هتافات تؤكد تأييدهم الكامل له، مثل “بالروح بالدم نفديك أبو سلمان”. كما قام المتظاهرون بإزالة العلم السوري الأخضر من مبنى المحافظة، ليحل محله علم الدروز، في تصعيد يعكس حالة التوتر السياسي والاجتماعي في المنطقة.
وفي تطور مثير، قام المتظاهرون بطرد المحافظ الجديد من منصبه، في خطوة تعكس تحديًا كبيرًا للسلطة المحلية التي فرضتها الحكومة السورية، وهو ما يعكس تصاعد الاستياء في السويداء من السياسات الحالية للنظام.
تفعيل “قوى الأمن العام” في السويداء
من جهة أخرى، أعلنت “حركة رجال الكرامة”، أكبر فصيل عسكري في السويداء، عن تفعيل نشاط “قوى الأمن العام” في المحافظة بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الاستقرار الأمني في السويداء، ومحاربة الجريمة المنظمة والمخدرات التي تتفشى في المنطقة.
ووفقًا للبيان الصادر عن الحركة، فإن قوى الأمن العام ستعمل تحت إشراف كوادر محلية من أبناء السويداء، بالتنسيق مع حركة رجال الكرامة و“مضافة الكرامة” و“تجمع أحرار جبل العرب”، إلى جانب وزارة الداخلية. ويأتي هذا التعاون في إطار جهود تعزيز الأمن وتقديم حلول للتحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة منذ فترة طويلة.
يُعتبر هذا الإجراء جزءًا من سعي حركة رجال الكرامة لتوفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين في السويداء، في وقت تشهد فيه المحافظة توترات أمنية كبيرة، تترافق مع تصاعد المعارضة المحلية ضد النظام.
التحديات السياسية والأمنية في السويداء
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس على الصعيدين السياسي والأمني، حيث تسعى الحكومة السورية إلى فرض سلطتها في مختلف المناطق، بينما تظهر السويداء تحديات كبيرة تتعلق بالاستقرار الأمني والسياسي. الحركة الموالية للكرامة، التي تعد لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، تواصل التأكيد على استقلالها وحمايتها للمصالح المحلية ضد أي تدخلات من قبل النظام.
هذا التوتر بين المجموعات المحلية والحكومة المركزية في سوريا يعكس الوضع المعقد في المحافظة، والتي تعد واحدة من أهم البؤر الأمنية في البلاد.