اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس جهاز المخابرات الجوية الأسبق
كشفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، رئيس جهاز المخابرات الجوية الأسبق خلال نظام الأسد، خلال عملية أمنية دقيقة بمدينة جبلة الساحلية. يأتي الاعتقال بعد تحقيقات موسعة تتعلق باتهامات بتنفيذه مئات الاغتيالات السياسية، أبرزها التخطيط لاغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط عام 1977.
إبراهيم حويجة ودوره في الأجهزة الأمنية السورية
شكّل اللواء المُعتقل أحد أركان النظام الأمني السوري لعقود، حيث تولى قيادة المخابرات الجوية التي تُعتبر من أقوى الأجهزة الاستخبارية خلال حقبة السبعينيات. تشير وثائق أمنية إلى مشاركته في تصميم آليات “القمع الاستباقي” ضد معارضي النظام، والتي تضمنت عمليات اختطاف واغتيال خارج الإطار القانوني.
آلية تنفيذ الاعتقال
وفقًا لمصادر مقربة من إدارة الأمن العام، بدأت الخيوط الأولى للعملية بتحليل بيانات أرشيفية أظهرت تواري حويجة في منطقة جبلة منذ عام 2022. اعتمدت القوات الأمنية على تقنيات متطورة في التعرف الحيوي وتتبع الأنشطة المشبوهة، حيث تم تطويق الموقع المستهدف بشارع البحرية لمدة 72 ساعة قبل تنفيذ المداهمة النهائية.
اشتباكات متصاعدة وتعزيزات عسكرية
زامن الاعتقال مع تصاعد المواجهات بين قوات الأمن العام ومجموعات مسلحة تُنسب لفلول النظام السابق. أفاد مراسلون ميدانيون باستخدام أسلحة ثقيلة قرب الكلية البحرية، بينما أشارت تقارير استخبارية إلى وجود تنسيق بين هذه المجموعات وقوات تابعة لسهيل الحسن، أحد القادة البارزين في النظام السابق.
من اغتيال جنبلاط إلى عمليات “الإبادة الصامتة”
تكشف وثائق تحقيقية عن تورط حويجة المزعوم في 437 عملية اغتيال سياسي بين 1970-1999، باستخدام طرق مبتكرة مثل التسميم الإشعاعي وحوادث السير المفتعلة. يُعتبر ملف اغتيال كمال جنبلاط الأكثر إثارة، حيث تشير تسجيلات أرشيفية إلى توقيعه الشخصي على أمر نقل الأسلحة المستخدمة في العملية من مستودعات المخابرات الجوية.