في عام 1595، عُثر على كتاب بعنوان «نبوءة الباباوات» في أرشيف الفاتيكان السري، ويرجّح البعض أن مضمونه تنبأ بموعد يوم القيامة في سلسلة من العبارات اللاتينية الغامضة التي يُعتقد أنها تصف كل الباباوات وتفاصيل وفاتهم، بدءًا من سيلستين الثاني في عام 1143 حتى البابا الحالي، فرنسيس.
يُنسب النص المكتوب إلى القديس مالاكي الذي يعود إلى القرن الثاني عشر، ويحتوي على 112 عبارة قصيرة جاء في المقطع الأخير منها: «خلال الاضطهاد النهائي للكنيسة الرومانية المقدسة، سيحكم بطرس الروماني، الذي سيرعى قطيعه وسط العديد من المحن، وبعد ذلك ستدمر المدينة ذات التلال السبع وسيحكم القاضي الرهيب على الناس».
نظرًا للوعكة الصحية التي تعرض لها بابا الفاتيكان مؤخرًا، فسر البعض النبوءة على أن هناك شخص اسمه «بطرس» سيتولى منصب البابا بعد إصابة فرنسيس بمرض الرئة المزمن، في حين يعتقد آخرون أن مالاكي كان يشير إلى أن فرنسيس سيكون الأخير.
وأشار فيلم وثائقي صدر في عام 2024 إلى أن هذا الافتراض صحيح بسبب نص منسوب إلى البابا سيكستوس الخامس يعود تاريخه إلى عام 1585 يذكر فيه أن نهاية العالم تتحدد بعد 442 عامًا من توليه زعامة الكنيسة، وبالتالي ستقع النهاية في عام 2027 وهو العام الذي يتنبأ فيه الكتاب بظهور المسيح، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
على الرغم من أن بعض العلماء زعموا أن النص مزور من القرن السادس عشر، إلا أن مؤلفه كتب «نبوءة الباباوات» في عام 1139 بعد تلقيه رؤية خلال زيارته إلى روما، وذكرت إحدى النبوءات اسم « Gloria Olivae »، ما يعني «مجد الزيتون» ولأن رهبان القديس بنديكت يُعرفون أيضًا باسم « الزيتونيون»، اعتقد بعض المؤرخين أن مالاكي تنبأ بأن البابا بنديكت سيقود الكنيسة الكاثوليكية، وهو ما تحقق خلال فترة توليه المنصب في عام 2005 إلى 2013.
ووفقًا لآخر فصول الكتاب، فإن «البابا الأخير» سيرأس الكنيسة خلال فترة من الاضطرابات العظيمة، والتي بلغت ذروتها بتدمير روما ونهاية البابوية، فيما رجح العلماء أن العدد المتزايد من الأزمات في كل أنحاء العالم أعاد النبوءة المثيرة للجدل إلى الواجهة، خصوصًا مع الحرب الحالية في أوكرانيا التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين وعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط وظهور الصراع الأبدي بين المسلمين واليهود على واجهة الأحداث.