بيان المبعوث الأممي إلى سوريا بشأن الاشتباكات في الساحل السوري
أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، عن قلقه البالغ إزاء التقارير المتعلقة بالاشتباكات الدائرة في المناطق الساحلية السورية، والتي أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين. جاء ذلك في بيان نشره بيدرسن على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، حيث حذر من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة ودعا إلى ضبط النفس وحماية المدنيين.
تفاصيل البيان:
في بيانه، أشار بيدرسن إلى أن التقارير الواردة من المناطق الساحلية السورية تشير إلى اشتباكات عنيفة بين قوات السلطة الحالية وعناصر موالية للنظام السابق. وأكد أن هذه الاشتباكات أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف صعبة منذ سنوات بسبب الصراع المستمر في سوريا.
وقال بيدرسن: “نحن قلقون للغاية إزاء التقارير المتعلقة بالاشتباكات في المناطق الساحلية بين السلطة وعناصر موالية للنظام السابق. هناك حاجة فورية لضبط النفس وحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي.”
دعوة إلى ضبط النفس:
وحث المبعوث الأممي جميع الأطراف على الامتناع عن أي إجراءات من شأنها تأجيج التوترات أو تصعيد الصراع، مؤكدًا أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تفاقم معاناة المجتمعات المتضررة وزعزعة استقرار سوريا بشكل أكبر. وأضاف: “يجب على جميع الأطراف الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تأجيج التوترات وتصعيد الصراع وتفاقم معاناة المجتمعات المتضررة وزعزعة استقرار سوريا وتعريض الانتقال السياسي الموثوق به والشامل للخطر.”
الاشتباكات في الساحل السوري:
وشهدت المناطق الساحلية السورية، خاصة في مدينتي طرطوس واللاذقية، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن، الذي كان أحد أبرز قادة الجيش خلال حكم بشار الأسد. وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن قوات الأمن السورية تمكنت من فرض السيطرة الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية بعد اشتباكات دامية.
وأكد مدير إدارة الأمن العام السوري سقوط قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن خلال هجمات شنتها مجموعات مسلحة وصفها بـ”فلول النظام السابق” في منطقة جبلة وريفها.