تشهد منطقة سيدي بشر في الإسكندرية زخمًا تنمويًا غير مسبوق، يجمع بين مشروعات البنية التحتية الطموحة وتحديات الحفاظ على الطابع التاريخي، في مشهد يعكس صراعَ المدينة بين الانطلاق نحو الحداثة والتمسك بتراثها العمراني.
أولًا: ثورة النقل العام.. ترام الإسكندرية الجديد يصل سيدي بشر
مشروع بقيمة 10 مليارات جنيه: دخلت محطة سيدي بشر ضمن خطة تطوير ترام الإسكندرية الجديد، الذي يربط فيكتوريا بالمنشية عبر 25 محطة
مواصفات فائقة السرعة: زادت سرعة الترام إلى 60 كم/ساعة، مع تقليل زمن الرحلة بين المحطات إلى 31 دقيقة بدلًا من 60
تذاكر ذكية وتقنيات متطورة: شمل التطوير تركيب شاشات تعقب GPS، خدمة الواي فاي، وتكييف مركزي، مع تفاوت أسعار التذاكر بين 1.5 جنيه للعادية و5.5 جنيه للمكيفة
ثانيًا: معركة التوسعة.. كورنيش سيدي بشر يتحدى التغيرات المناخية
توسعة بطول 700 متر: يجري حاليًا ردم جزء من البحر لإنشاء 5 حارات مرورية، مع إنشاء كوبري محمد نجيب العلوي المقرر افتتاحه يونيو 2025
حصون دفاعية ضد ارتفاع البحار: تضمن المشروع تركيب حواجز غاطسة مصممة لمقاومة التآكل الساحلي، بتكلفة 145 مليون جنيه لسور الكورنيش الجديد
بنية تحتية ذكية: شملت الأعمال شبكة صرف متطورة لمياه الأمطار، و17 بوابة دخول/خروج مزودة بأنظمة مراقبة إلكترونية
ثالثًا: تداعيات التطوير على النسيج الاجتماعي
ارتفاع أسعار العقارات: تشير تقديرات محلية إلى زيادة تصل لـ30% في أسعار الشقق القريبة من محطات الترام الحديثة منذ يناير 2025
مخاوف بيئية: أطلق نشطاء حملة “أنقذوا شاطئ سيدي بشر” احتجاجًا على أعمال الردم، محذرين من اختفاء 15% من المساحة الرملية
تحديات تشغيلية: يعاني السكان من إغلاق جزئي متكرر للكورنيش القديم بسبب الأعمال الإنشائية، وفق شكاوى مسجلة بمركز حي المنتزة أول
توقعات مستقبلية:
تُشير مصادر حكومية إلى خطة لدمج الترام الجديد مع مشروع المونوريل القادم من برج العرب، بينما تُحذر دراسة صادرة عن مركز الأبحاث البيئية من فقدان 200 متر من الشاطئ بحلول 2030 إذا استمرت وتيرة التوسعات الحالية.