وأوضح ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي في وقت سابق من الأسبوع، حيث عبر عن رغبته في التفاوض على اتفاق لحل القضايا المتعلقة بالأسلحة النووية الإيرانية.
ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية
وأكد ترامب خلال اللقاء على ضرورة عدم تمكين إيران من امتلاك أسلحة نووية، قائلًا: “يجب القيام بشيء حيال إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، لا يمكن لطهران امتلاك أسلحة نووية، هناك خيارات أخرى متاحة”.
وشدد في الوقت نفسه على أنه هناك طرق بديلة لحل الأزمة النووية مع طهران.
الحملة “الضغط الأقصى”
وكان ترامب قد أعاد في فبراير الماضي حملة “الضغط الأقصى” على إيران، في محاولة لمنعها من تطوير سلاح نووي. ورغم ذلك، أكد ترامب أنه منفتح على التفاوض مع إيران.
مستعد للتفاوض مع الرئيس الإيراني
وكان ترامب قد أبدى استعدادًا للتحدث مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وفقًا لتصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بريان هيوز الذي أكد أن إدارة ترامب مستعدة للتفاوض مع خصومها وحلفائها على حد سواء، ولكن من موقف القوة للدفاع عن الأمن القومي الأمريكي.
موقف إيران
في الوقت ذاته، نفت إيران مرارًا محاولاتها لتطوير سلاح نووي، مشددة على أن برنامجها النووي هو للأغراض السلمية فقط.
الدور الروسي في المفاوضات
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة “بلومبرج نيوز” أن ترامب طلب في مكالمته الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تلعب موسكو دور الوسيط في المفاوضات مع إيران.
وتدور هذه المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني ودور طهران في دعم مجموعات وكلائها في المنطقة. وفي حين أن موسكو عرضت التوسط بين الولايات المتحدة وإيران، أكد مصدر أمريكي أن هذا الدور لم يُطلب منها بشكل رسمي.
مواقف إيران تجاه المفاوضات
من جانبه، أعلن مستشار بوتين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف أن إيران كانت أحد محاور المحادثات الأخيرة بين المسؤولين الروس والأمريكيين في الرياض، حيث اتفق الجانبان على إجراء محادثات منفصلة بشأن هذه القضية.
وفيما يتعلق بموقف إيران، فقد أكد المرشد الإيراني علي خامنئي في فبراير الماضي أن المفاوضات مع الولايات المتحدة “ليست حكيمة أو ذكية أو شريفة”، مشددًا على أنها لن تؤدي إلى حل مشاكل البلاد.
وفي 3 مارس، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال جلسة استماع في البرلمان، أنه كان قد وافق على التفاوض مع الولايات المتحدة، لكنه سحب موقفه بعد معارضة خامنئي الذي أعلن حظرًا على هذه المفاوضات.
التوترات الإقليمية
كما حذر العديد من المسؤولين الإيرانيين السابقين من اعتماد طهران المفرط على روسيا، خصوصًا بعد التطورات الأخيرة في سوريا، حيث تزايدت التحذيرات بعد سقوط نظام بشار الأسد، ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
الخطوات المقبلة
الخطوات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت إيران ستقبل التفاوض مع الولايات المتحدة عبر وساطة روسية أو ستظل متشبثة بموقفها الرافض لأي مفاوضات مع واشنطن.