في واقعة أثارت غضبًا واسعًا واستنكارًا شديدًا بين المصريين، تعرضت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات للاعتداء وهتك العرض داخل حمام أحد المساجد بمدينة العاشر من رمضان، وذلك في نهار شهر رمضان المبارك. الحادثة التي وقعت بالقرب من سوق “ابني بيتك” بالمدينة، ألقت بظلالها على المجتمع المصري، خاصةً وأنها وقعت في مكان مقدس كالمسجد، وفي شهر رمضان الذي يُعتبر شهر الرحمة والعبادة.
تفاصيل الواقعة:
كانت الطفلة برفقة والدتها، وهي سيدة بسيطة تعمل بائعة متجولة للخضار في سوق “ابني بيتك” بالعاشر من رمضان، لتوفير احتياجات أسرتها. وبينما كانت الأم منهمكة في بيع الخضار، ذهبت الطفلة لقضاء حاجتها في حمام المسجد المجاور للسوق. وبعد تأخرها، عادت الطفلة إلى والدتها في حالة إعياء شديد، وملابسها عليها آثار دماء، مما أثار ذعر الأم.
عندما سألت الأم ابنتها عن سبب بكائها وحالتها، أفصحت الطفلة بأنها تعرضت للاعتداء من قبل شاب بالغ داخل الحمام، حيث قام المتهم بتهديدها واعتدى عليها جنسيًا. لم تتمالك الأم نفسها من الصراخ والاستغاثة، مما دفع المارة إلى التدخل فورًا.
تدخل المارة والقبض على المتهم:
بعد سماع صراخ الأم، تجمع المارة حول المكان، وتمكنوا من الإمساك بالشاب المتهم، الذي حاول الهروب. وقاموا بضربه ومنعه من الفرار حتى وصول رجال الشرطة. ووفقًا لشهود عيان، تم تسليم المتهم لرجال الأمن الذين انتقلوا إلى مكان الواقعة على الفور.
نقل الطفلة لتلقي العلاج:
تم نقل الطفلة إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث تم فحصها وتقديم الدعم النفسي لها بعد الصدمة التي تعرضت لها. كما تم تحرير محضر بالواقعة برقم 1365 لسنة 2025 جنح، وبدأت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية التحقيق في الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم.
ردود الفعل على الحادثة:
أثارت الحادثة موجة عارمة من الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد الفيسبوك وتويتر مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط المتهم وإبراحه ضربًا من قبل المارة. وأعرب الكثيرون عن صدمتهم من جرأة المتهم في ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة في نهار رمضان، وداخل مكان مقدس كالمسجد.
كما طالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بتشديد العقوبات على جرائم الاعتداء على الأطفال، وضرورة توفير حماية أكبر للأطفال في الأماكن العامة، خاصةً في المناطق التي تشهد ازدحامًا مثل الأسواق.