خطاب رئيس جمهورية جنوب السودان
أكد رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، التزام الحكومة بمعالجة الأزمة الأمنية الحالية بهدف تحقيق السلام، مشددًا على أن العودة إلى الحرب أمر غير مقبول. وقال كير في خطاب موجه للشعب: “لن نعود للحرب مرة أخرى، وأدعوكم للهدوء. الحكومة التي أقودها ستعالج هذه الأزمة من أجل السلام.”
وخلال خطابه، تناول الرئيس كير الهجوم الذي وقع في مدينة ناصر، مشيرًا إلى أن قوات الجيش الأبيض، بقيادة ضباط من الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة (SPLM-IO)، قد شنت هجومًا على الثكنات العسكرية في المدينة. كما أشار كير إلى أنه قد تم عقد اجتماع مع الدكتور ريك مشار، نائب الرئيس ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، الذي قدم ضمانات للأطراف المعنية بالتدخل لحل الأزمة، لكن الهجوم وقع رغم هذه الضمانات.
وفيما يخص مقتل الجنرال مجور داك، قائد الجيش في ناصر، عبر الرئيس كير عن تعازيه لأسرة الجنرال ولكل الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم الوطني في ظل هذه الأحداث العنيفة. وقال كير: “نحن نقدم تعازينا العميقة لكل العائلات التي فقدت أحباءها في هذه الأزمة، وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان عودة السلام إلى بلادنا.”
كما كشف الرئيس كير أن الدكتور ريك مشار طلب من قائد الجيش في ناصر الاستسلام إلا أن اللواء مجور داك رفض هذا الطلب، مما أدى إلى تطور الأحداث بشكل مأساوي.
وأضاف الرئيس كير أن التعاون بين الأطراف المعنية أمر بالغ الأهمية لتجاوز الأزمة الحالية وضمان استقرار البلاد. وأكد أن الحكومة ستواصل سعيها لتحقيق السلام والاستقرار، وأنها ستظل ملتزمة بتوجيه الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء جنوب السودان.
الخطاب يعكس حجم التوترات الأمنية الحالية في جنوب السودان، خاصة في ولاية أعالي النيل، ويعزز من موقف الحكومة في السعي لتحقيق التسوية السلمية مع كافة الأطراف المعنية.