تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي حول الوضع في سوريا
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من تصاعد أعمال العنف في سوريا، مشيرًا إلى ما وصفه بـ “مجزرة” يرتكبها تنظيم “جولاني” التابع لهيئة تحرير الشام ضد السكان العلويين في المنطقة. تصريحات كاتس جاءت في وقت يشهد فيه الوضع السوري تدهورًا أمنيًا حادًا في بعض المناطق، لا سيما في محافظة اللاذقية.
اتهام “جولاني” بارتكاب فظائع ضد المدنيين
في بيان رسمي، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تنظيم “جولاني” بارتكاب فظائع ضد المدنيين العلويين، قائلًا: “الجولاني خلع جلبابه وارتدى بدلة ليُظهر وجهًا معتدلًا، لكنه اليوم أسقط القناع وكشف عن حقيقته: إرهابي جهادي من مدرسة القاعدة، يرتكب فظائع ضد المدنيين”. وأضاف أن التنظيم الذي يدعمه “جولاني” مسؤول عن ممارسات تشهدها المناطق العلوية في سوريا.
إسرائيل تواصل حماية حدودها
أوضح كاتس أن إسرائيل لن تتوانى عن الدفاع عن نفسها أمام أي تهديدات تأتي من سوريا، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في مناطق الأمن ومرتفعات جبل الشيخ، وسيواصل حماية مستوطنات الجولان والجليل. وأضاف أن بلاده تعمل بشكل مستمر على إبقاء جنوب سوريا خاليًا من الأسلحة التي قد تهدد أمنها، مع تأكيده على تعهد إسرائيل بحماية السكان الدروز في المنطقة. وقال: “من يمسّ بالسكان الدروز سيدفع الثمن”، في إشارة إلى الحماية الأمنية التي تقدمها إسرائيل لهذه المجتمعات.
الاشتباكات العنيفة في اللاذقية
في الجانب السوري، تشهد محافظة اللاذقية اشتباكات عنيفة منذ الخميس بين قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وقد وصفت هذه الاشتباكات بأنها “الأعنف” منذ الإطاحة به في ديسمبر/كانون الأول الماضي. بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الاشتباكات قد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 124 شخصًا منذ اندلاعها، بينهم 52 علويًا أُعدموا من قبل قوات الأمن السورية.
حصيلة القتلى والدمار
في تفاصيل أخرى قدمها المرصد، فقد قتل في الاشتباكات الأخيرة 72 شخصًا، بينهم 36 عنصرًا من قوات الأمن و32 من المسلحين الموالين للأسد، إضافة إلى أربعة مدنيين. واعتبر المرصد أن الاشتباكات تمثل استمرارًا للتوترات الكبيرة في مناطق يقطنها العلويون في وسط وغرب سوريا، حيث تسعى السلطات السورية لملاحقة “فلول النظام” السابق في إطار حملات أمنية واسعة النطاق.










