الهجمات الإسرائيلية على مواقع حزب الله في جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه استهدف مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، وهو الهجوم الذي يأتي في إطار استهداف التحصينات العسكرية التي تخزن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ التابعة للجماعة المدعومة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
استهداف مواقع عسكرية لحزب الله
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الهجمات قد أسفرت عن تدمير مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، حيث تم تخزين الأسلحة الثقيلة ومنصات إطلاق الصواريخ التي تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإسرائيلي. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الأسلحة الموجودة في المواقع المستهدفة، وخاصة قاذفات الصواريخ، تعدّ من الأسلحة التي تهدد البلاد بشكل جدي.
التفاهمات بين إسرائيل ولبنان
واعتبرت إسرائيل أن تخزين الأسلحة في جنوب لبنان يعد انتهاكًا واضحًا للتفاهمات الأمنية بين تل أبيب وبيروت. وفي هذا السياق، أكدت إسرائيل على أنها تعتبر الحفاظ على هذه الأسلحة في المناطق الجنوبية للبنان تهديدًا استراتيجيًا للأمن القومي الإسرائيلي، ما دفعها إلى القيام بهذه الهجمات الوقائية.
الرد اللبناني على الهجمات
من جانبها، أكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية وقوع هجمات إسرائيلية في مناطق مختلفة من جنوب لبنان. ورغم أن الهجوم الإسرائيلي يأتي بعد فترة من الهدوء النسبي بين الجانبين، إلا أن هذا التصعيد يعكس استمرار التوترات في المنطقة.
الخلفية: المواجهات السابقة مع حزب الله
في الأشهر الأخيرة، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات مباشرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، حيث نشبت اشتباكات عنيفة في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي على خلفية التصعيد في غزة. أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل عدد من القيادات البارزة في حزب الله، بالإضافة إلى العديد من عناصر الجماعة المدعومة من إيران.
وبعد مقتل بعض القادة، ومن بينهم حسن نصر الله، في غارات إسرائيلية، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين في 26 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي. لكن منذ دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ، اتهمت إسرائيل حزب الله مرارًا بانتهاك وقف إطلاق النار، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى استئناف الهجمات على مواقع الحزب.
استمرار التوترات على الحدود
يبدو أن الهجمات الأخيرة على مواقع حزب الله في جنوب لبنان تندرج ضمن سياسة إسرائيل الأمنية لتقويض قدرة الحزب على تخزين الأسلحة التي قد تهدد أمنها في المستقبل. وتستمر التوترات بين إسرائيل وحزب الله في تصعيد مستمر، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والدولية المتعلقة بالأوضاع في غزة.










