أعلنت المملكة العربية السعودية عن سلسلة إجراءات وتطورات استراتيجية في قطاع الدفاع خلال الفترة الأخيرة، تزامنًا مع تعزيز التعاون الدولي ومواصلة مسيرة التحديث وفق رؤية 2030.
تعزيز التعاون العسكري الدولي
التقى الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، بنظيره الأمريكي بيت هيغزث في البنتاجون يوم 24 فبراير 2025، حيث ناقش الجانبان:
تعزيز مكافحة الإرهاب عبر تبادل الاستخبارات وبرامج تدريبية مشتركة.
مواجهة التهديدات الصاروخية من خلال صفقة أنظمة “ثاد” الدفاعية بقيمة مليارات الدولارات
تسلم طائرات F-15EX المتطورة لتعزيز القدرات الجوية1.
ميزانية الدفاع القياسية
رفعت السعودية ميزانيتها الدفاعية لعام 2025 إلى 78 مليار دولار، بزيادة 2.9% عن عام 2024، لتصبح:
المؤشر القيمة
نسبة الإنفاق من الناتج المحلي 7.1%
الترتيب العالمي الخامس عالميًا
نسبة التوطين المستهدفة 50% بحلول 2030
الإصلاحات الهيكلية
في إطار رؤية 2030، أطلقت المملكة:
جامعة الدفاع الوطنية السعودية لتأهيل القيادات العسكرية والمدنية
أكاديمية الصناعات الدفاعية لتدريب الكوادر الوطنية
منصة “استثمر في السعودية” لجذب الشركات العالمية إلى السوق المحلية
التصنيع العسكري المحلي
حققت السعودية تقدمًا ملحوظًا في توطين الصناعة الدفاعية:
19.35% نسبة التوطين الحالية مقابل 4% في 2024
74 فرصة استثمارية في سلاسل التوريد العسكرية، مع أولوية 30 مشروعًا
صفقات دولية مع كوريا الجنوبية وإسبانيا لتصنيع أنظمة دفاع جوي وسفن حربية
المبادرات الدبلوماسية
استضافت المملكة محادثات أمريكية-أوكرانية في جدة يوم 10 مارس 2025، في إطار جهودها لتعزيز الحلول السلمية للأزمات الدولية5. يأتي ذلك بعد زيارة الرئيس الأوكراني زيلينسكي للرياض في 3 مارس، والتي هدفت إلى تعزيز التعاون مع واشنطن في ملف الحرب الروسية-الأوكرانية
تؤكد هذه التطورات التزام السعودية ببناء منظومة دفاعية متكاملة تعزز أمنها الإقليمي وتدعم تحولها الاقتصادي، مع الحفاظ على شراكات استراتيجية مع القوى الكبرى.