تشهد سوريا تصاعدًا غير مسبوق في العنف بين الموالين لنظام بشار الأسد السابق وقوات الحكومة الانتقالية، حيث سقط مئات القتلى في اشتباكات الأسبوع الأخير بمنطقة الساحل السوري، وفقًا لتقارير حقوقية وإعلامية دولية. تأتي هذه التطورات وسط محاولات الحكومة الجديدة تثبيت سلطتها بعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر 2024.
أبرز التطورات الأخيرة:
موجة عنف في معقل الطائفة العلوية:
اشتباكات عنيفة في محافظات اللاذقية وطرطوس خلَّفت 250 قتيلًا على الأقل، بينهم 125 مدنيًا و100 عنصر أمني
استخدام المروحيات العسكرية لقصف مواقع الموالين للأسد، مع فرض حظر تجول في طرطوس
تصريحات قيادية مثيرة للجدل:
دعا الرئيس المؤقت أحمد الشعار العلويين إلى “تسليم أسلحتهم قبل فوات الأوان”، واصفًا دعمهم للأسد بـ”الخطأ الذي لا يُغتفر”
تهديدات من المتحدث العسكري حسن عبد الغني للموالين: “إما الاستسلام أو مصير محتوم”
تداعيات إقليمية ودولية:
روسيا: تستضيف الأسد بعد إعلان استقالته الرسمية في ديسمبر 2024
إسرائيل: توسيع وجودها العسكري في الجنوب السوري تحت ذريعة “حماية أمنها”
المجتمع الدولي: دعوات أممية لعملية سياسية وفق القرار 2254، مع تحفظات حول مشاركة “هيئة تحرير الشام” المصنفة إرهابيًا
عناوين مقترحة لم تُنشر من قبل:
“من المنفى إلى الملاذ الآمن: الأسد يختفي خلف أسوار الكرملين بينما تشتعل بلاده”
تحديات الحكومة الانتقالية:
التمدد الأمني: صعوبة السيطرة على المناطق الجبلية المحاذية للبحر الأبيض المتوسط، التي تشهد انتشار مليشيات موالية للأسد
الانقسامات المجتمعية: تصاعد الهجمات الانتقامية ضد العلويين في ريف حمص واللاذقية، وفقًا لتقارير ناشطين
الوضع الاقتصادي: استمرار العقوبات الأمريكية والأوروبية يعيق عملية إعادة الإعمار26.
مشاهدات ميدانية:
الهجرة العكسية: عشرات العائلات تفرّ إلى قاعدة حميميم الروسية طلبًا للحماية3.
عمليات التطهير: مصادر حقوقية تُفيد بوجود 6 مستشفيات تعرضت لهجمات من عناصر موالية للأسد في ريف اللاذقية
مستقبل غير واضح:
رغم الإعلان عن خطط للحوار الوطني ووضع دستور جديد، تبقى التحديات الأمنية والسياسية أكبر من قدرة الحكومة الانتقالية، خاصة مع تصاعد دور الفصائل المسلحة وعدم وضوح الرؤية الدولية تجاه المشهد السوري المتشابك.