التزام العراق بالعقوبات المفروضة على إيران
رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالتزام رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بالعقوبات المفروضة على إيران، وأعربت عن دعمها لجهود العراق في تحقيق استقلاله في مجال الطاقة. ولكن مع انتهاء الإعفاءات الأمريكية من العقوبات المفروضة على إيران في 8 مارس 2025، يواجه العراق تحديات كبيرة في تأمين إمدادات الطاقة، خاصة في ظل اعتماده الكبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء.
تفاصيل القرار:
انتهت في 8 مارس 2025 مدة الاستثناء الذي منحته الولايات المتحدة للعراق من العقوبات المفروضة على إيران. ويعني ذلك أن الحكومة العراقية لن تتمكن من استيراد الغاز الإيراني الذي يعد ضروريًا لتشغيل محطات الكهرباء في عموم البلاد، وهو ما يثير العديد من المخاوف بشأن استدامة الطاقة في العراق.
التصريحات الرسمية:
في تصريحاتها، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، الحكومة العراقية إلى ضرورة إنهاء اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن. كما أكدت بروس أن الولايات المتحدة تراجع جميع الإعفاءات الحالية من العقوبات التي تقدم دعماً اقتصادياً أو مالياً لإيران، وأن العراق بحاجة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان استقلاله في مجال الطاقة.
التحديات أمام العراق:
رغم أن العراق يعتبر من القوى الرئيسية في قطاع الطاقة، إلا أنه يعاني من نقص حاد في الغاز والكهرباء، مما يجعله يعتمد بشكل كبير على إيران في توفير جزء من احتياجاته. وتعد محافظة البصرة، جنوب العراق، واحدة من المناطق التي تعتمد بشكل أساسي على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء. وقد حذر خبراء اقتصاد عراقيون من أن فقدان هذا المصدر سيؤدي إلى انخفاض حاد في قدرة العراق على إنتاج الطاقة، مما يهدد بتوقف العديد من المحطات الكهربائية في البلاد.
التداعيات المحتملة:
توقع عضو لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي، سعدون اللامي، أن يشهد العراق انخفاضًا كبيرًا في ساعات تزويد الكهرباء، لا سيما في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى، مع انقطاع إمدادات الغاز الإيراني. وأشار إلى أن العراق لا يمتلك حاليًا البدائل اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء بشكل مستدام.
وتنبأ اللامي بصيف حار وقاسٍ في بغداد والمحافظات، إذا استمرت أزمة الكهرباء نتيجة لانقطاع الغاز الإيراني، ما قد يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين العراقيين.










