وجه البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، اليوم الأحد 9 مارس 2025 ، رسالة قوية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، مطالبا إياه بضرورة العمل على تعزيز الوحدة الوطنية في سوريا
كما ندد بالمجازر الوحشية التي يتعرض لها المدنيون في مناطق الساحل السوري، مؤكدا أن هذه التصرفات تتناقض تماما مع القيم الإنسانية التي يدعو إليها الدين.
دعم الوحدة الوطنية وحقوق جميع المكونات شدد البطريرك يوحنا العاشر في كلمة هامة في الكاتدرائية المريمية بمناسبة “أحد الأرثوذكسية” – الأحد الأول من الصوم الكبير أن تكون سوريا دولة موحدة تضم جميع أطياف المجتمع السوري دون تمييز.
وأكد البطريرك يوحنا العاشر أن الرئيس السوري يجب أن يكون رمزا لهذه الوحدة التي تحتضن جميع مناطق البلاد ومجتمعاتها المتنوعة من مسلمين ومسيحيين وكل الأطياف الأخرى. كما دعا إلى ضمان حقوق جميع المكونات السورية، بما فيها الأقليات الدينية والطائفية، بعيدا عن أي تفرقة.
إدانة المجازر والمطالبة بالتحقيق وتحدث البطريرك يوحنا العاشر عن الفظائع التي تحدث في بعض المناطق السورية، مشيرا إلى أن المدنيين الأبرياء من نساء وأطفال قد دفعوا ثمنا باهظا نتيجة الحروب والنزاعات.
وطالب البطريرك يوحنا العاشر بضرورة التحقيق في الجرائم المروعة التي وقعت ومحاسبة المسؤولين عن قتل الأبرياء. كما عبر عن قلقه الشديد حيال تدمير الممتلكات الخاصة وانتهاك حرمة الحياة الشخصية، مشيرا إلى أن هذه التصرفات لا تعكس القيم الإنسانية السامية التي يدعو إليها الدين.
دعوة للمصالحة الوطنية والتعايش السلمي ختاما، دعا البطريرك يوحنا العاشر إلى وقف المجازر فورا من أجل استعادة الاستقرار والأمان لجميع السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الطائفية.
وشدد على ضرورة العمل على المصالحة الوطنية وتعزيز التعايش السلمي في سوريا، مؤكدا أن قيم الحريات والمواطنة هي الأساس في بناء الدولة السورية المستقبلية.
كما اختتم البطريرك يوحنا العاشركلمته بالدعوة إلى إيقاف الطائفية والتمسك بالقيم الإنسانية والوطنية، متمنيا أن تعيش سوريا حرة كريمة، حيث يسود الحب والتفاهم بين جميع أبنائها.
ووجه رسالته إلى الجميع بضرورة العمل المشترك لبناء مستقبل أفضل، موجها دعوته لجميع الأطراف للعمل من أجل وحدة سوريا وازدهارها.