بيان حركة أحرار الشراكس بشأن التصريحات الإسرائيلية
أصدرت “حركة أحرار الشراكس” في سوريا بيانًا يوم الأحد، 9 مارس/آذار، أعلنت فيه رفضها القاطع للمساعي الإسرائيلية لاستقطاب الشراكس في سوريا. وقد جاء هذا البيان ردًا على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أعلن عن خطة لدعم المجتمعات الدرزية والشركسية داخل إسرائيل، وتقديم دعم مالي يصل إلى مليار دولار لهذه الأقليات، في خطوة تعتبرها الحركة محاولة إسرائيلية لاستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة في سوريا.
في البيان الذي نشرته الحركة، استنكرت “حركة أحرار الشراكس” بشدة هذه التصريحات، معتبرة أن خطة كاتس تأتي في إطار محاولة مكشوفة لزعزعة النسيج الوطني السوري وخلق انقسامات بين أبناء الشعب السوري. وأكدت الحركة أن الشراكس في سوريا كانوا وسيبقون جزءًا أصيلًا من الوطن السوري، وأن انتماءهم وولاءهم لا يمكن أن يتأثر بأي تدخلات خارجية، بما في ذلك المساعي الإسرائيلية.
وأوضحت الحركة أن إسرائيل تسعى من خلال استقطاب الشراكس إلى استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السوريون في الوقت الراهن، بهدف جرهم إلى مشاريعها السياسية. إلا أن الحركة أكدت أن هذه المحاولات لن تنجح، مشيرة إلى أن الشراكس كانوا دائمًا في طليعة المدافعين عن وحدة سوريا واستقلالها، وقدموا العديد من الشهداء في حروب فلسطين والجولان.
في سياق متصل، شددت الحركة على أن أي محاولات إسرائيلية لتشويه صورة الشراكس أو تقديم دعم مشبوه تحت أي مسمى لن تؤثر على مواقفهم الثابتة في رفض التدخلات الإسرائيلية. كما أكدت الحركة رفضها القاطع لأي مشاريع تهدف إلى تفتيت سوريا على أسس طائفية أو عرقية، معتبرة أن الحرب الإعلامية التي تشنها إسرائيل لا تقل خطورة عن تدخلاتها العسكرية.
وأدان البيان السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تعزيز استقطاب الأقليات في سوريا لصالح مشاريعها السياسية، خاصة فيما يتعلق بمساعي تل أبيب لتقديم دعم مادي لأبناء الطائفة الدرزية والشركسية في الجولان المحتل، واصفًا إياها بأنها تدخل مرفوض في الشؤون الداخلية لسوريا. كما دعت الحركة جميع السوريين إلى اليقظة والحذر من هذه المخططات.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي جاءت بعد أيام من نشر تقارير في صحيفة “وول ستريت جورنال” تشير إلى أن إسرائيل تسعى إلى حشد الدعم الدولي لفكرة الفدرلة في سوريا، إلى جانب إعلانها عن تخصيص مليار دولار لدعم المجتمعات الدرزية والشركسية في الجولان السوري المحتل. ووفقًا لهذه التقارير، تسعى إسرائيل إلى تعزيز هذه الأقلية في الجولان بهدف إقناع الدروز السوريين بعدم الانضمام إلى الحكومة السورية الجديدة.