نفي دخول أحمد الشرع إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية
نفى مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فرهاد شامي، ما تم تداوله في وسائل الإعلام حول دخول الرئيس السوري أحمد الشرع إلى مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مؤكدا أن هذه الأخبار لا صحة لها. كما أوضح شامي أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، هو اتفاق أولي تم بوساطة أمريكية فعالة، وأنه ما زال قيد التطوير.
تفاصيل الاتفاق
وتحدث فرهاد شامي عن بعض النقاط المهمة التي تم تناولها في الاتفاق، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي تغيير في ملفات النفط أو السجون أو الحرب على تنظيم داعش، وهي القضايا التي تشغل بال العديد من الأطراف المعنية. وأضاف أن الهدف الرئيسي من هذا الاتفاق هو وقف الحشود العسكرية التركية في المنطقة، وهو أحد النقاط الأساسية التي تم التفاوض حولها، في محاولة لتخفيف التوترات العسكرية في شمال وشرق سوريا.
المعابر الحدودية وعودة النازحين
وبخصوص المعابر الحدودية، أشار شامي إلى أن هناك احتمالا أن تقوم هيئة تحرير الشام فقط بدخول المعابر الحدودية، لكن هذا الموضوع ما زال قيد النقاش بين الأطراف المعنية. كما أكد شامي أن هناك نقاشا مستمرا حول إمكانية عودة النازحين من مدينة عفرين إلى منازلهم، وهو موضوع حساس يتطلب التنسيق الدقيق بين جميع الأطراف لضمان سلامة وأمن النازحين.
الضغط الإعلامي والتوضيحات المستقبلية
فيما يتعلق بالضغط الإعلامي الذي تواجهه قوات سوريا الديمقراطية، طلب شامي العذر عن أي تقصير قد يحدث، مؤكدا أن هذه الاتفاقيات هي مبدئية، وأن اللجان المعنية ستعمل لاحقا على توضيح كافة التفاصيل المتعلقة بها بما يضمن الشفافية الكاملة للجميع.
إلهام أحمد
من جهتها، قالت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، إلهام أحمد، أن الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الانتقالية السورية يأتي في سياق الأحداث المؤلمة التي يشهدها أهلنا في الساحل السوري. وأضافت أن الهدف من هذا الاتفاق هو إيقاف العمليات العسكرية التي تؤثر سلبا على المدنيين، آملة أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لمصالحة وطنية شاملة في سوريا، مع التأكيد على أهمية تحقيق مسار عدالة انتقالية حقيقية.
الاتفاقية بين قسد وسلطة دمشق
وفيما يتعلق بالتفاصيل الكاملة للاتفاقية، قالت وكالة سانا السورية إنها تتضمن ثمانية بنود رئيسية، هي:
- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية ومؤسسات الدولة، بناء على الكفاءة، دون النظر إلى خلفياتهم الدينية أو العرقية.
- التأكيد على أن المجتمع الكردي هو جزء أصيل من الدولة السورية، مع ضمان حقوقه الدستورية.
- وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية.
- دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.
- ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، مع تأمين حمايتهم من الدولة السورية.
- دعم الدولة السورية في مكافحة الإرهاب وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
- رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
- العمل على تطبيق الاتفاق من قبل اللجان التنفيذية قبل نهاية العام الحالي.
خاتمة
تعد هذه الاتفاقات مبدئية، مع تحديد الآفاق المستقبلية للعمل على تفاصيل إضافية وتوضيحات من اللجان المعنية. وتؤكد جميع الأطراف على أهمية التوصل إلى حلول سياسية شاملة تضمن وحدة سوريا وتحقيق العدالة لجميع مكوناتها.