حادثة جديدة: هجوم لخلايا داعش على حاجز لقوات سوريا الديمقراطية
في حادثة جديدة، هاجمت خلايا تابعة لتنظيم داعش، اليوم الاثنين، حاجزاً لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدة الكرامة الواقعة بريف الرقة. الهجوم تم باستخدام الأسلحة الرشاشة، وفقاً لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان. وعلى الرغم من وقوع الهجوم، لم يسفر عن سقوط قتلى في صفوف قوات قسد، بينما أفاد المرصد بأن المهاجمين تمكنوا من الفرار بعد تنفيذ الهجوم.
المرصد السوري أشار إلى أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الهجمات التي نفذتها خلايا داعش في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لقسد منذ بداية العام الجاري. حيث تم توثيق 36 عملية من هذا النوع، شملت هجمات مسلحة، استهدافات وتفجيرات. حسب الإحصائيات الصادرة عن المرصد، فقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل 12 شخصاً، منهم 8 من قوات قسد والتشكيلات العسكرية المتحالفة معها، و4 من عناصر داعش.
العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية ضد الهجمات التركية
من جهة أخرى، أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية عن إفشال قواتهم لمحاولات هجوم من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها على جبهتي سد تشرين وقرقوزاق في شمال وشرق سوريا. البيان الذي أصدرته قسد جاء فيه أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته استخدموا شتى أنواع الأسلحة في هجماتهم، بما في ذلك المدفعية الثقيلة والطائرات الحربية والمسيّرة، إلا أنهم لم يحققوا أي تقدم على الأرض بفضل صمود قوات قسد.
في جبهة سد تشرين، استمر الاحتلال التركي بقصف محيط السد باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون طيلة ليلة السبت/ الأحد. ورافق ذلك تحليق للطيران الحربي التركي. بينما كان مرتزقة الاحتلال يتجهزون لشن هجوم على نقاط قسد في الريف الشمالي للسد، استهدفت قوات قسد تجمعاتهم، ما أسفر عن مقتل مرتزق واحد وجرح آخرين.
وفي قرية إمام بجبهة دير حافر، حاول اثنان من مرتزقة الاحتلال التسلل إلى إحدى نقاط قسد، مما أدى إلى اشتباك مع القوات، أسفر عن إصابة أحدهم.
في جبهة قرقوزاق، نفذت قوات قسد ثلاث عمليات ناجحة استهدفت فيها نقاط وتحصينات قوات الاحتلال ومرتزقته. هذه العمليات أسفرت عن إصابات في صفوف الاحتلال، إلا أن الأعداد الدقيقة للقتلى والجرحى لم تتأكد.
الغارات التركية على المدنيين
وفي إطار الهجمات الجوية المستمرة، عاودت الطائرات الحربية التركية شن سلسلة غارات على القرى الواقعة في مناطق مثل التينة، وملحة، وغسق، ومفرق بلدة صرين. الغارات أسفرت عن أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين. كما استهدفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها بشكل عشوائي العديد من القرى الأخرى مثل جعدة، وبير حسو، وغسق، وديكان، وملحة، بالإضافة إلى تلتي سيفي وقرقوزاق. هذه الهجمات استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ، حيث تم قصف المنطقة بأكثر من 50 قذيفة.
تستمر الطائرات الحربية والمسيّرة للاحتلال التركي في التحليق في أجواء مناطق مثل كوباني وعين عيسى وريفهما طيلة اليوم، مما يعكس استمرار التصعيد العسكري التركي في شمال وشرق سوريا.










