أوغندا تنشر قوات خاصة في جوبا لدعم الحكومة و”تأمين” العاصمة
في خطوة تصعيدية، أعلن قائد الجيش الأوغندي اليوم عن نشر قوات خاصة في العاصمة جوبا، جنوب السودان، وذلك “لتأمينها” في ظل تصاعد التوتر بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار، وهو ما أثار مخاوف من احتمال العودة إلى الحرب الأهلية.
توجيه القوات الأوغندية إلى جوبا
وقال اللواء فليكس كولايجي، المتحدث باسم الجيش الأوغندي، إن أوغندا أرسلت أفراداً من القوات الخاصة إلى جوبا لدعم الحكومة هناك ولحماية المدينة من أي تقدم محتمل للمتمردين. وأضاف كولايجي في تصريحاته لوكالة “أسوشيتد برس” أن “القوات الأوغندية ليست هناك لحفظ السلام”، بل لدعم الحكومة في مواجهة تهديدات عسكرية.
وأوضح المتحدث العسكري أن القوات الخاصة الأوغندية دخلت جوبا منذ يومين، وهي موجودة هناك بهدف تأمين العاصمة في وقت حساس يواجه فيه الرئيس سلفا كير أزمة داخلية مع نائبه رياك مشار، الذي طالما كان خصماً سياسياً له في النزاع الطويل في جنوب السودان.
دعم أوغندي للسلام في جنوب السودان
من جهة أخرى، صرح قائد الجيش الأوغندي، موهوزي كاينيروغابا، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) بأن أوغندا تعتبر نفسها ضامناً للعملية السلمية التي أبقت الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار معاً في حكومة وحدة وطنية، وقال: “نحن في قوات الدفاع الشعبي الأوغندية لا نعترف إلا برئيس واحد لجنوب السودان، وهو فخامة سلفا كير، وأي تحرك ضده هو إعلان حرب على أوغندا”.
هذا التصريح يعكس دعم أوغندا المستمر للرئيس سلفا كير وموقفها الراسخ في الدفاع عن استقرار حكومته، في ظل النزاع الداخلي الذي قد يؤدي إلى تصعيد عسكري.
التوترات في جنوب السودان
يعيش جنوب السودان حالة من التوتر السياسي والعسكري منذ سنوات، حيث أن الخلافات بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار قد أفضت إلى اندلاع حرب أهلية في عام 2013. وعلى الرغم من توقيع اتفاقية السلام في عام 2018، إلا أن الانقسامات لا تزال قائمة، مع وجود مخاوف من عودة العنف في ظل تصاعد التوترات بين قادة الحكومة.
دور أوغندا في المنطقة تاريخياً
لقد لعبت أوغندا دوراً مهماً في دعم الاستقرار في جنوب السودان، حيث كان لها دور في الوساطة وتقديم الدعم العسكري في أوقات الأزمات. من خلال نشر قواتها الخاصة في جوبا، تعزز أوغندا مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في عملية السلام في المنطقة، بينما تظل علاقاتها مع الحكومة في جنوب السودان محورية في ضمان استقرارها الداخلي.