وفي بيان صادر عن الوزارة أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسانت إلى أهمية التعاون المستمر بين الولايات المتحدة والسعودية لمواجهة التحديات الجديدة في الشرق الأوسط والعالم. وأكد الوزير أن هذا التعاون يركز على تعزيز استقرار المنطقة والحفاظ على أمنها، خاصة في ظل التوترات المتزايدة مع إيران.
اللقاءات المشتركة والتنسيق بين البلدين
في إطار هذه الجهود، عقد بيسانت مشاورات مع وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، حيث تم التأكيد على أهمية التنسيق الوثيق بين البلدين. ويعد هذا اللقاء جزءاً من سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيت، قد التقى قبل أسبوعين مع نظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان لمناقشة سبل دعم المملكة في مواجهة التهديدات المحتملة من قبل إيران ووكلائها في المنطقة. وتستمر هذه المشاورات في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من التوسع الإيراني في الشرق الأوسط.
المخاوف من التوسع النووي في الشرق الأوسط
وفي السياق نفسه، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى أن امتلاك إيران للأسلحة النووية قد يؤدي إلى “منافسة نووية” في الشرق الأوسط، وهو ما قد يعزز الضغوط على دول مثل مصر والسعودية وتركيا لتطوير برامجها النووية الخاصة.
تعتبر السعودية من اللاعبين الرئيسيين في الساحة الإقليمية والدولية، وقد لعبت دورًا مهمًا في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك استضافتها للقمة الأمريكية الروسية، وكذلك اللقاءات بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين، ما يعكس دورها الفاعل في السياسة الدولية.