تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام 2025: تراجع كبير في واردات الأسلحة إلى إفريقيا
أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) في تقريره الذي صدر يوم الإثنين 10 مارس 2025، أن واردات الأسلحة إلى القارة الإفريقية شهدت تراجعا كبيرا بنسبة 44% بين عامي 2015 و2024، وذلك نتيجة لانخفاض واردات الأسلحة من كل من المغرب والجزائر.
تراجع كبير في استيراد الأسلحة من المغرب والجزائر
وفقا للتقرير، انخفضت واردات الأسلحة المغربية بنسبة 26% خلال الفترة المذكورة، بينما شهدت الجزائر انخفاضا حادا وصل إلى 73%. ووصف معهد SIPRI هذا الانخفاض بـ “الكبير”، خاصة في ظل التنافس الشديد بين البلدين في سباق التسلح العسكري في المنطقة. ورغم هذا التراجع الكبير، أكد المعهد أن الوضع العسكري في إفريقيا بشكل عام شهد تغيرات، حيث ارتفعت واردات الأسلحة في دول إفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 4.2% في نفس الفترة.
المغرب في المرتبة 31 عالميا في استيراد الأسلحة
وأشار التقرير إلى أن المغرب جاء في المرتبة 31 عالميا بين أكبر دول العالم استيرادا للأسلحة خلال الفترة من 2015 إلى 2024. وفيما يخص مصادر الأسلحة المغربية، أظهر المعهد أن الولايات المتحدة كانت المصدر الرئيسي للأسلحة للمغرب، تلتها فرنسا ثم إسرائيل. وعلى الرغم من انخفاض واردات الأسلحة في السنوات الأخيرة، توقع المعهد أن تشهد الواردات المغربية ارتفاعا في المستقبل القريب بسبب صفقات عسكرية لم تتم بعد.
زيادة ملحوظة في واردات الأسلحة في غرب إفريقيا
من جهة أخرى، أشار التقرير إلى زيادة ملحوظة في واردات الأسلحة لدول غرب إفريقيا بنسبة 82% بين الفترات 2010-2014 و2020-2024. وكان نصيب الأسد من هذه الزيادة من نصيب نيجيريا التي استحوذت على 34% من الواردات في الفترة الأخيرة. ويعزى هذا الارتفاع إلى تدهور الوضع الأمني في المنطقة التي تشهد صراعات وأزمات متعددة.
تراجع واردات الأسلحة من دول الشرق الأوسط
بالنسبة لدول الشرق الأوسط، سجل التقرير انخفاضا بنسبة 20% في واردات الأسلحة خلال الفترة بين 2015 و2024، وكان أكبر انخفاض من نصيب السعودية التي انخفضت وارداتها بنسبة 40% بين عامي 2020 و2024. ومع ذلك، تمثل الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا المصدر الرئيسي للأسلحة إلى المنطقة.
الولايات المتحدة تعزز مكانتها كأكبر مصدر للأسلحة في العالم
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة أصبحت المصدر الأكبر للأسلحة في العالم، حيث شهدت صادرات الأسلحة الأمريكية زيادة بنسبة أكثر من 20% بين 2015 و2024، مما رفع حصتها من صادرات الأسلحة العالمية من 35% إلى 43%. وتزود واشنطن أكثر من مائة دولة بأسلحة رئيسية، وذلك في الفترة من 2020 إلى 2024.
أوكرانيا ودول أوروبا في مقدمة مستوردي الأسلحة
من اللافت في التقرير أن أوكرانيا أصبحت أكبر مستورد للأسلحة الرئيسية في العالم في الفترة بين 2020 و2024، حيث زادت وارداتها بنحو 100 مرة مقارنة بالفترة 2015-2019. كما شهدت واردات الأسلحة الأوروبية بشكل عام زيادة بنسبة 155% خلال نفس الفترات، وذلك في استجابة للغزو الروسي لأوكرانيا وارتفاع التوترات الجيوسياسية في المنطقة.