تحركات دبلوماسية إماراتية للتعامل مع قضية دعم قوات الدعم السريع
في وقت تتفاعل فيه قضية دعم الإمارات لقوات الدعم السريع في محكمة العدل الدولية، يسعى ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لإخماد هذا الحريق الدبلوماسي قبل أن يمتد أكثر.
وفقا للمصادر، ينسق وفد إماراتي رفيع المستوى لزيارة الخرطوم في الساعات القليلة المقبلة للقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في إطار تحركات دبلوماسية مكثفة للتعامل مع الأزمة.
تفاصيل الوفد الإماراتي:
- اللواء “راشد الكعبي”: من جهاز الأمن الوطني الإماراتي، والذي كلف بإدارة ملف السودان منذ بداية الصراع.
- عبدالله الحمادي: المستشار السياسي لوزارة الخارجية الإماراتية، المسؤول عن حملات تعزيز النفوذ الإماراتي في القارة الإفريقية.
- سالم النعيمي: أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في صندوق أبوظبي السيادي، والذي تم تكليفه بمهمة التفاوض الاقتصادي مقابل تنازلات سياسية من الحكومة السودانية.
الخطة الإماراتية:
الضغط المالي:
تسعى الإمارات من خلال هذه الزيارة إلى تقديم حزمة مساعدات واستثمارات اقتصادية “مشروطة” للحكومة السودانية، مقابل تخفيف لهجة الاتهامات الموجهة ضدها في محكمة العدل الدولية. من المتوقع أن يتم عرض صفقات تجارية مغرية في محاولة لتعديل الموقف السوداني من القضية.
التهديد الناعم:
يتضمن جزء من الاستراتيجية الإماراتية إبلاغ الخرطوم بشكل غير مباشر بأن التصعيد ضد أبوظبي قد يؤدي إلى خسائر فادحة على الصعيدين الإقليمي والدولي. يحتمل أن يتضمن الضغط الإماراتي تهديدا بسحب بعض الشركات الإماراتية الكبرى من السوق السوداني في حال لم تتراجع الخرطوم عن مواقفها المتعلقة بالقضية.
التلاعب السياسي:
تسعى الإمارات أيضا إلى دفع وساطة إقليمية، خصوصا من دول أفريقية متحالفة معها، للضغط على الحكومة السودانية بهدف حل الأزمة بعيدا عن محكمة العدل الدولية. بالإضافة إلى ذلك، يتم فتح قنوات تواصل خلفية مع شخصيات سودانية نافذة من أجل تغيير مسار القضية أو تجميدها مؤقتا لحين التوصل إلى تسوية مرضية للطرفين.