زيارة رئيس وزراء أيرلندا إلى واشنطن قبل عيد القديس باتريك
في زيارة سنوية تقليدية قبل عيد القديس باتريك، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس وزراء أيرلندا، مايكل مارتن، في واشنطن يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يتضمن جدول الأعمال العديد من الأنشطة الاحتفالية مثل مأدبة غداء في مبنى الكابيتول وحفل استقبال في البيت الأبيض.
الخلافات السياسية المحتملة
على الرغم من الطابع الاحتفالي للزيارة، إلا أن اللقاء بين الزعيمين قد يشهد خلافات حول عدد من القضايا السياسية البارزة، من بينها دعم الفلسطينيين في قطاع غزة وضمانات الأمن لأوكرانيا. تعد هذه القضايا مصدر توتر في العلاقات الدولية، وقد يتم تناولها في المحادثات بين ترامب ومارتن.
لحظة محرجة: تحية خاصة بسبب الجائحة
خلال الزيارة، واجه الرئيس ترامب ورئيس الوزراء مارتن موقفًا غير مألوف بسبب جائحة فيروس كورونا. حيث قرر الزعيمان عدم مصافحة بعضهما البعض كإجراء احترازي. وعند وصول مارتن إلى البيت الأبيض، اعترف ترامب بأنه شعر بشيء من الغرابة عند استقباله للزعيم الأيرلندي دون المصافحة، موضحًا أن هذه التحية كانت في غاية الغرابة ولكنهما تواصلا بالنظرات.
وفي تصريح له للصحفيين، اعترف ترامب بأنه يعاني من “رهاب الجراثيم” ولهذا فقد أصبح يتقبل عادة المصافحة كجزء من العرف الدبلوماسي، رغم أنه في السابق كان يتجنبها. وفي حديثه مع الصحفيين مازح ترامب قائلاً إن الهند واليابان – الدولتين اللتين زارهما خلال رئاسته – قد تكونان “متقدمتين” في عدم تضمين ثقافتيهما عادة المصافحة. كما أظهر ترامب بعض مهاراته في تحية “أوجيغي” اليابانية و”ناماستي” الهندية، والتي تعتمد على انحناءات خفيفة.
تحية مبتكرة من الزعيمين
أما رئيس الوزراء الأيرلندي، الذي وُلد والده في الهند، فقد اختار مع ترامب بديلًا مبتكرًا عن المصافحة التقليدية، حيث وضعا يديهما معًا في وضعية الصلاة مع انحناءة طفيفة، تعبيرًا عن الاحترام المتبادل وتكيفًا مع الظروف الصحية العالمية.
الزيارة في سياق سياسي أوسع
تعد زيارة مايكل مارتن هي الأولى من نوعها التي تستقبل فيها إدارة ترامب زعيمًا أوروبيًا منذ اللقاء المثير للجدل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومن المقرر أن يظل ملف العلاقات الأمريكية-الأوروبية أحد النقاط الأساسية في الاجتماع.
المفاوضات الداخلية والمزيد من التحديات
وبينما يواصل ترامب جهودًا دبلوماسية على الساحة الدولية، تتواصل في الداخل الأمريكي مساعي حل القضايا السياسية الداخلية، بما في ذلك المفاوضات المتعلقة بالإغلاق الحكومي المحتمل. حيث ناقش مجلس النواب مشروع قانون مؤقت في وقت سابق، في حين شهد مجلس الشيوخ تحركات لتجنب أي تأثيرات سلبية على سير عمل الحكومة.
التوجهات المستقبلية
تستمر زيارة رئيس الوزراء الأيرلندي في واشنطن في تسليط الضوء على التحولات في العلاقات بين الولايات المتحدة وأيرلندا، مع التأكيد على أن الأجواء الاحتفالية قد تتداخل مع التحديات السياسية التي تواجه الزعيمين في إطار العلاقات الدولية وقضايا الأمن في العالم.