غادة الشعراني تعلن عن موقفها المعارض لحكومة أحمد الشرع
الأربعاء، أعلنت الناشطة السياسية السورية غادة الشعراني أنها ستكون أول معارضة للحكومة السورية في المرحلة الانتقالية، وذلك أمام مرأى ومسمع من رئيس البلاد، أحمد الشرع.
غادة الشعراني، المهندسة والناشطة السياسية، والتي تعرف نفسها بأنها مهتمة بالشأن العام وبقضية المرأة، أطلقت هذه التصريحات من قصر الشعب الرئاسي، حيث كانت ضمن وفد التقى بالرئيس أحمد الشرع. خلال اللقاء، ألقت الشعراني مداخلة شاملة تناولت عدة محاور بشأن الوضع الراهن في سوريا، خاصة في محافظة السويداء، حيث أكدت أن اللقاء تم مع وفد ضم جميع الأطياف في السويداء، إلا أنه لم يتم توقيع أي اتفاق مع الدروز حتى الآن.
تصريحات غادة الشعراني:
استهلت غادة مداخلتها بتصريح قوي حيث قالت: “أعلن من هنا، من قصر الشعب، بأني سأكون أول معارضة لحكومة الشرع؛ لأن البلاد بلا معارضة هي بلاد تتجه نحو الديكتاتورية، ونحن لا نريد ديكتاتوريات”. وأضافت أن وجود معارضة حقيقية هو ضرورة لضمان المسار الديمقراطي والحفاظ على تعددية سياسية في سوريا.
دعم المرحلة الانتقالية:
تطرقت الشعراني خلال مداخلتها إلى دعمها للمرحلة الانتقالية التي يقودها أحمد الشرع، حيث أكدت أن العالم السياسي يرى أن وجود الشرع في هذه المرحلة هو من بين أفضل الحلول السورية. وأشارت إلى أنه يعتبر رجلا وطنيا ينبغي العمل معه بشكل مشترك لتحقيق سوريا ديمقراطية وتعددية.
وتابعت: “الشعب السوري قد وجد في أحمد الشرع صمام الأمان، ليس لأنه الأفضل سياسيا أو لأنه تكنوقراط، بل لأنه يرى فيه الأمل القادر على احتواء الموقف، وحماية البلاد من الانزلاق نحو حرب أهلية”. كما أشادت بقدرته على السيطرة على الفصائل المسلحة المتفرقة في البلاد.
انتقادات للوضع الحالي:
لكن، لم تخل مداخلتها من انتقادات لاذعة للوضع الحالي، حيث قالت: “ما حدث في الأيام الأخيرة في الساحل السوري وضعنا أمام تساؤل كبير: (أي نظام هذا، الذي يؤسس لنفسه بمجزرة طائفية؟)”، مشيرة إلى الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في الساحل السوري. وأضافت أن هذا النوع من العنف لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، متسائلة عن معنى “الفلول” التي يتم الحديث عنها، معتبرة أن الضحايا كانوا في بيوتهم آمنين وليسوا مقاتلين.
المطالب الموجهة إلى الرئيس الشرع:
وفي ختام مداخلتها، توجهت غادة الشعراني إلى الرئيس الشرع بمطالب محددة، حيث دعت إلى “الاعتراف بهذه الجريمة أولا، إن كانت بسبب الأخطاء أو سوء الإدارة”، مشيرة إلى ضرورة الاعتذار عن تلك الانتهاكات لأنها تمس كرامة الشعب السوري. كما أكدت على أهمية محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، بما في ذلك المتورطين في التحريض الطائفي على وسائل التواصل الاجتماعي.
تأتي تصريحات غادة الشعراني في وقت حساس بالنسبة للوضع السوري، حيث يتوقع أن تثير هذه المواقف جدلا واسعا بين مؤيدي ومعارضي الحكومة السورية.