قوات الأمن الصومالية تنهي حصارًا استمر 15 ساعة في بلدوين
أعلنت السلطات الصومالية يوم الأربعاء أن قوات الأمن، مدعومة بالقوات الجيبوتية، نجحت في إنهاء حصار استمر 15 ساعة شنه مسلحو حركة الشباب على فندق القاهرة في مدينة بلدوين، الواقعة على بُعد 335 كيلومترًا شمال العاصمة مقديشو.
تفاصيل الهجوم
بدأ الهجوم في الساعة السابعة صباحًا يوم الثلاثاء بتفجير سيارة مفخخة أمام الفندق، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، من بينهم شيوخ قبائل وضباط عسكريون ومدنيون. كما أصيب آخرون جراء الهجوم، الذي استهدف اجتماعًا لوزراء الحكومة وشيوخ العشائر الذين كانوا يناقشون خططًا لإزالة وجود حركة الشباب في منطقة هيران الغربية.
أدى هجوم قاتل شنه مسلحو حركة الشباب إلى إلحاق أضرار جسيمة بفندق في بلدوين بعد هجوم معقد شمل المتفجرات والمسلحين.
وذكرت مصادر محلية أن المسلحين فجروا عبوة ناسفة قوية قبل أن يقتحم مسلحون الفندق الذي تجمع فيه شيوخ ونشطاء لحشد الجهود لتجنيد مقاتلين مناهضين لحركة الشباب في الأجزاء الغربية من منطقة هيران.
وذكرت التقارير أن العديد من الشيوخ التقليديين، المعروفين بمعارضتهم لحركة الشباب، قتلوا في الهجوم المستمر، في حين تشارك قوات الحكومة الصومالية بنشاط في الجهود الرامية إلى إنهاء الحصار.
تفاصيل الهجوم وفقًا للشهود
حسب شهود عيان، فقد كان الهجوم مصحوبًا بإطلاق نار كثيف وانفجارات، حيث اقتحم مسلحون مدججون بالسلاح الفندق. وقال عضو البرلمان الصومالي، ضاهر أمين جيسو، إن الهجوم شارك فيه سبعة مهاجمين، بعضهم فجر نفسه في هجمات انتحارية. وأشار إلى أن عدد القتلى قد يرتفع مع مرور الوقت بينما تقوم السلطات بتقييم الحادث بشكل كامل.
وأظهرت التقارير المحلية أن قوات الجيش الوطني الصومالي، مدعومة بالقوات الجيبوتية التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي، اشتبكت مع المسلحين حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، قبل أن يتمكنوا من استعادة السيطرة على الفندق. انتهت العملية بنجاح في منتصف الليل، بعد أكثر من 15 ساعة من القتال المستمر.
ردود الفعل
أدان وزير الصحة الصومالي، الدكتور علي حاجي آدم أبو بكر، الهجوم بشدة، ووصفه بأنه “عمل همجي”، مؤكدًا التزام الحكومة بمواصلة حملتها ضد حركة الشباب. وأضاف أن الهجوم يعكس استمرار تهديدات الجماعة المتطرفة التي ارتبطت بتنظيم القاعدة، والتي تحاول تقويض استقرار البلاد من خلال استهداف المسؤولين المدنيين والعسكريين.
التحديات المستمرة
يؤكد هذا الهجوم مجددًا التهديد المستمر الذي تشكله حركة الشباب في الصومال. فالجماعة تستهدف بشكل متكرر الأهداف الحكومية والمدنية، في مسعى لزعزعة استقرار البلاد، خاصة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحركة مثل بلدوين، وهي إحدى النقاط الساخنة في الصراع بين الحكومة والفصائل المتطرفة.
تظل بلدوين نقطة محورية في الحرب ضد حركة الشباب في وسط وجنوب الصومال، ومن المتوقع أن تواصل الحكومة الصومالية بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين التصدي لتهديدات الجماعة المتطرفة.