اجتماع ثلاثي بين الصين وإيران وروسيا لمناقشة أزمة البرنامج النووي الإيراني
اجتماع في بكين
أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنها ستستضيف اجتماعًا ثلاثيًا مع إيران وروسيا في العاصمة بكين يوم الجمعة 14 مارس لمناقشة أزمة البرنامج النووي الإيراني. وسيجمع الاجتماع نواب وزراء الخارجية للدول الثلاث، ويأتي في وقت حساس يشهد نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا بشأن برنامج إيران النووي.
اجتماع مجلس الأمن الدولي
في وقت سابق من الأسبوع، عُقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء 12 مارس لمراجعة تقدم برنامج تخصيب اليورانيوم في إيران. وأكدت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن يجب أن يدين “السلوك الوقح” لإيران في انتهاك التزاماتها المتعلقة بالضمانات النووية، مشيرة إلى أن إيران تتجاهل المخاوف المستمرة للمجتمع الدولي.
في المقابل، رفضت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة هذه التصريحات، مشيرة إلى أن مساعي الولايات المتحدة ستكون “فاشلة”. كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران قد سرعت بشكل ملحوظ من تخصيب اليورانيوم منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
ضغوط أوروبية وأمريكية
هددت ثلاث دول أوروبية بتفعيل آلية الزناد في مجلس الأمن الدولي لاستعادة العقوبات المعلقة ضد إيران إذا لم تتوقف طهران عن أنشطتها النووية المثيرة للقلق. وفي نفس السياق، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقفه بأن إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية، وأكد أن هذه القضية ستحل إما عبر اتفاق أو عمل عسكري.
في خطوة منفصلة، أعلن ترامب أنه وجه رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين يدعوهم فيها للتفاوض على اتفاق نووي جديد، في محاولة للتوصل إلى حل ينهي التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018، ومنذ ذلك الحين، تعثرت محاولات إحياء الاتفاق.
رفض إيران للمفاوضات مع أمريكا
في رد فعل على رسالة ترامب، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أنه لم يتلقَ الرسالة، وقال إن دعوة ترامب للمفاوضات هي “خداع للرأي العام العالمي”. وأوضح خامنئي أن إيران لا تفكر في مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بعد انسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في 2018، مشيرًا إلى أن “مفاوضاتنا السابقة تم تمزيقها من قبل الولايات المتحدة”.
كما أضاف خامنئي: “إذا كان هناك تحرك خاطئ من الأميركيين أو عملائهم، فإنهم سيكونون الخاسرين الأكبر. نحن لا نبحث عن الحرب، لكن إذا اتخذ أي شخص إجراءً ضدنا، فإن ردنا سيكون حاسماً ومؤكداً”.
دور الصين وروسيا في القضية النووية الإيرانية
يجري الاجتماع في بكين في وقت حساس على خلفية مناورات عسكرية مشتركة بين إيران وروسيا والصين، التي بدأت يوم 11 مارس في المياه القريبة من ميناء تشابهار، وستستمر أيضًا في منطقة شمال المحيط الهندي. هذه المناورات العسكرية، التي تجري سنويًا منذ 2019، تثير قلقًا أمريكيًا بسبب تعزيز التعاون بين هذه الدول في المنطقة.