وفي تصريح لرويترز من منزله في جولس بشمال إسرائيل، قال الشيخ موفق طريف: “الطائفة الدرزية بالكامل تعتبر غدًا عيدًا تاريخيًا بعد غياب دام عقودًا”، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة التي تأتي بعد فترة طويلة من الانقطاع، حيث كانت آخر زيارة لوفد درزي سوري إلى إسرائيل قد تمت في أعقاب حرب عام 1973.
زيارة تاريخية
من المتوقع أن يزور حوالي 100 من شيوخ الطائفة الدرزية من سوريا، الذين ينحدرون أساسًا من القرى الدرزية الواقعة عند سفح جبل الشيخ، أضرحة ومقامات مقدسة في إسرائيل، بما في ذلك ما يعتقد أنه مقام النبي شعيب في منطقة الجليل الأسفل غربي طبريا. هذه الزيارة تُعدّ إشارة قوية من الطائفة الدرزية في سوريا إلى تعزيز الروابط مع الطائفة الدرزية في إسرائيل، رغم الوضع السياسي المتوتر.
دعم إسرائيلي للطائفة الدرزية في سوريا
وتعتبر زيارة الوفد الدرزي بمثابة خطوة هامة في العلاقات بين إسرائيل وأقلية درزية تعيش في سوريا، ويعكس الموقف الإسرائيلي دعمها للأقلية الدرزية في الجوار السوري. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الحكومة ستسمح بدخول العمال الدروز القادمين من سوريا إلى إسرائيل، وهي خطوة تشير إلى الانفتاح الجزئي للحدود بين البلدين لأول مرة منذ بداية الحرب الأهلية السورية.
كما تواصل إسرائيل إرسال مساعدات إنسانية إلى الدروز في سوريا، في إطار جهودها لدعم الأقلية التي تواجه تحديات أمنية في مناطقها بسوريا. وكان من المتوقع أن تساهم هذه الخطوات في تحسين العلاقات بين الطائفة الدرزية في كلا البلدين.
أهمية الطائفة الدرزية في المنطقة
يعيش الدروز، وهم أقلية عربية ذات معتقدات دينية مشتقة من الإسلام، في لبنان وسوريا وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة. لديهم مكانة خاصة ومميزة في المنطقة بفضل دورهم في الحفاظ على التنوع الديني والثقافي في الدول التي ينتمون إليها. في إسرائيل، يندمج الدروز في المجتمع الإسرائيلي في مجالات مختلفة، بما في ذلك الخدمة في الجيش الإسرائيلي، بينما يعيش الدروز في سوريا في المناطق الحدودية مع إسرائيل، حيث تعرضوا لتحديات جراء النزاع المستمر في البلاد.