تفاصيل الهجوم على قطار “جعفر إكسبريس” في بلوشستان
في يوم الجمعة، قدم مدير العلاقات العامة في الجيش الباكستاني الفريق أول أحمد شريف شودري، تفاصيل عن الهجوم الذي استهدف قطار “جعفر إكسبريس” الذي كان يسير من كويتا إلى بيشاور، مشيرًا إلى أن الهند هي الراعي الرئيسي للإرهاب في منطقة بلوشستان. الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء، أدى إلى تصعيد أمني في المنطقة، حيث أكد الجيش الباكستاني أن الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم كان لديهم أسلحة هندية وأفغانية. وفي الوقت نفسه، تعرضت وسائل الإعلام الهندية لانتقادات واسعة من قبل المسؤولين الباكستانيين بسبب نشر دعاية مغلوطة حول الحادث.
تفاصيل الهجوم:
بدأ الهجوم في بعد ظهر يوم الثلاثاء عندما نصب إرهابيون من جماعة “جيش تحرير بلوشستان” كمينًا لقطار “جعفر إكسبريس”، الذي كان يحمل 440 راكبًا. حيث فتحوا النار على الركاب واحتجزوا العديد منهم رهائن، مما استدعى تدخل قوات الأمن الباكستانية. بدأت عملية إنقاذ استمرت لمدة يومين، انتهت بنجاح مساء الأربعاء، حيث تم تحييد جميع الإرهابيين البالغ عددهم 33 دون إصابة أي من الرهائن.
وأشار الفريق أول أحمد شريف شودري في مؤتمر صحفي إلى أن “الإرهابيين استخدموا أسلحة هندية وأفغانية في هذا الهجوم كما في الهجمات السابقة”، مؤكدًا أن الهند هي “الراعي الرئيسي” لهذا الهجوم وغيره من الحوادث الإرهابية في المنطقة.
العملية الأمنية:
في شرح تفاصيل العملية الأمنية، ذكر الفريق شودري أن الإرهابيين اختاروا موقعًا بعيدًا ونائيًا لتنفيذ الهجوم. ويعود السبب إلى صعوبة الوصول إلى المنطقة بسبب التضاريس الوعرة ونقص الشبكات الخلوية في تلك المنطقة. قبل الهجوم على القطار، شن الإرهابيون هجومًا على نقطة مراقبة تابعة لحرس الحدود، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة جنود.
وأشار إلى أن المهاجمين عملوا في مجموعات متعددة واتخذوا مواقع استراتيجية في المرتفعات، قبل أن يعطلوا حركة القطار بواسطة عبوة ناسفة ويحتجزوا الركاب رهائن. كما أطلق الإرهابيون سراح بعض الركاب بناءً على انتماءاتهم العرقية في محاولة لإظهار “انطباع خاطئ” عن القيم الإنسانية.
الاتهامات الهندية:
فيما يخص الاتهامات ضد الهند، أكد الفريق شودري أن “الهند هي الراعي الرئيسي لهذا الحادث الإرهابي في بلوشستان” بالإضافة إلى العديد من الحوادث السابقة. وأضاف أن وسائل الإعلام الهندية نشرت “لقطات مزيفة” للحادث ضمن حملة دعائية تهدف إلى نشر الأخبار الكاذبة وتضليل الرأي العام، موضحًا أن الهند كانت تدير “حربًا معلوماتية” ضد باكستان.
المواقف الرسمية:
من جانبه، دان رئيس الوزراء الباكستاني بوغتي الهجوم واصفًا إياه بأنه “هجوم إرهابي بحت”، مشددًا على ضرورة أن يتم تصنيف الجناة “كإرهابيين”. وأوضح أن الجماعات الإرهابية في بلوشستان تتلقى دعمًا من جهات معادية عبر الأراضي الأفغانية، مشيرًا إلى أن باكستان تواجه حربًا استخباراتية من قبل وكالة البحث والتحليل ووكالات معادية أخرى.
ردود الأفعال الدولية:
شهد الهجوم ردود فعل دولية واسعة النطاق، حيث أدانت دول مثل الصين والولايات المتحدة وإيران وألمانيا الهجوم على المدنيين في بلوشستان، مشددة على ضرورة محاربة الإرهاب بشدة وتوحيد الجهود بين الدول المتضررة.