حماس توافق على إطلاق سراح الجندي الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر وجثامين 4 آخرين ضمن مقترح استئناف المفاوضات
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الجمعة 14 مارس 2025 موافقتها على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، بالإضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية، وذلك في إطار مقترح قدمه الوسطاء لاستئناف المفاوضات. وأكدت الحركة استعدادها الكامل للبدء بمفاوضات شاملة حول قضايا المرحلة الثانية، مع التشديد على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ كافة التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
تفاصيل المقترح وموقف حماس منه
أوضحت حركة حماس في بيان رسمي صدر صباح اليوم أن وفد قيادة الحركة تسلم يوم أمس مقترحاً من الوسطاء يهدف لاستئناف المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وذكرت الحركة أنها تعاملت مع هذا المقترح “بمسؤولية وإيجابية”، وقامت بتسليم ردها عليه فجر اليوم الجمعة.
وأعلنت حماس في ردها موافقتها على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عاماً، والذي يحمل الجنسية الأمريكية، بالإضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية. وهذه الخطوة تأتي كجزء من المقترح المقدم من الوسطاء لاستئناف المفاوضات والانتقال نحو المرحلة الثانية من الاتفاق.
أكدت الحركة في بيانها “جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية”. كما شددت على ضرورة “إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة” بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. ويُظهر ذلك رغبة الحركة في المضي قدماً نحو اتفاق شامل يُنهي حالة الحرب ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
سياق المفاوضات الجارية
تأتي هذه الموافقة وسط محادثات مكثفة تشهدها العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وبحضور وفد إسرائيلي تقني. وكانت حركة حماس قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي البدء بجولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدة أنها تتعامل معها “بكل مسؤولية وإيجابية”.
ويذكر أن من بين الأسرى المتبقين لدى المقاومة الفلسطينية، خمسة يحملون الجنسية الأمريكية، من بينهم إيدان ألكسندر. وقد عبرت حماس عن أملها أن تسفر هذه الجولة عن “تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى”.
تحديات استكمال الاتفاق
تواجه المفاوضات تحديات كبيرة، خاصة مع ما وصفته المصادر بـ “مماطلة” من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يُفترض أن تقضي بإنهاء حالة الحرب. وتضغط الأطراف الوسيطة، وعلى رأسها قطر ومصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار وتبادلاً شاملاً للأسرى.
وقد دعت حركة حماس في ختام بيانها إلى “إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار”، في إشارة إلى ضرورة وفاء إسرائيل بالتزاماتها المنصوص عليها في المقترحات السابقة والتي تشمل وقف العمليات العسكرية والانسحاب من قطاع غزة.
أهمية الإفراج عن عيدان ألكسندر
يمثل الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر أهمية خاصة للولايات المتحدة، كونه يحمل الجنسية الأمريكية، وقد يشكل ذلك خطوة مهمة في تعزيز دور الوساطة الأمريكية في المفاوضات الجارية. ويعد ألكسندر أحد خمسة أسرى لدى حركة حماس يحملون الجنسية الأمريكية، وفقاً للمعلومات المتوفرة.
وتشير موافقة حماس على إطلاق سراحه إلى مرونة في التعامل مع المقترحات المقدمة، وربما تعكس استراتيجية للتفاوض قد تفتح الباب أمام المزيد من التقدم في المفاوضات المتعلقة بباقي الأسرى وبالقضايا الأخرى المتعلقة بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
شكلت موافقة حركة حماس على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وجثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية، تطوراً مهماً في مسار المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأكدت الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، مع التشديد على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
تبقى الأنظار متجهة نحو الدوحة حيث تجري المحادثات المكثفة، وسط آمال بأن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو وقف العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى. لكن التحديات لا تزال قائمة، وستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مسار هذه المفاوضات ومدى نجاحها في تحقيق تسوية شاملة.