نجاح العملية الأمنية في العراق: مقتل عبد الله مكي مصلح الرفيعي
التاريخ: الجمعة 14 مارس 2025
الإعلان الرسمي
أعلنت الحكومة العراقية يوم الجمعة 14 مارس 2025 عن نجاح عملية أمنية نوعية أسفرت عن مقتل عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى “أبو خديجة”، الذي وصفته بأنه أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم.
وكشفت المصادر الأمنية أن الرفيعي كان يشغل منصب “والي العراق وسوريا” في تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى مناصب قيادية أخرى تشمل “نائب الخليفة” ومسؤول اللجنة المفوّضة ومكاتب العمليات الخارجية.
تمثل هذه العملية ضربة موجعة لتنظيم داعش في وقت تشير فيه التقارير الاستخباراتية إلى محاولات التنظيم إعادة تنظيم صفوفه وتوسيع نشاطه في المنطقة.
تفاصيل العملية الأمنية
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عبر حسابه على منصة “إكس” تفاصيل العملية الأمنية التي استهدفت القيادي البارز في تنظيم داعش.
وجاء في تدوينة السوداني: “العراقيون يواصلون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، حيث تمكن جهاز المخابرات العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي.”
وأكد السوداني أن الرفيعي “يُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم”، معرباً عن مباركته “للعراق والعراقيين وجميع الشعوب المحبة للسلام بهذا الإنجاز الأمني المهم”.
تشير التقارير إلى أن العملية جاءت بعد جهود استخباراتية استمرت لفترة طويلة، ونفذت بتنسيق مشترك بين جهاز المخابرات الوطني العراقي وقيادة العمليات المشتركة، مع إسناد من قوات التحالف الدولي.
أهمية أبو خديجة ودوره في التنظيم الإرهابي
يمثل عبد الله مكي الرفيعي (أبو خديجة) أحد أبرز القيادات في تنظيم داعش الإرهابي بعد انحسار نفوذ التنظيم في السنوات الأخيرة. وكان الرفيعي يتولى منصب “والي العراق وسوريا” في التنظيم، وهو منصب يشير إلى أنه المسؤول الأول عن عمليات داعش في البلدين.
كما كشفت المصادر الأمنية أنه كان يشغل منصب “نائب الخليفة”، مما يشير إلى موقعه المتقدم في التسلسل الهرمي للتنظيم الإرهابي. إضافة إلى ذلك، كان الرفيعي مسؤولاً عن “اللجنة المفوّضة” و”مكاتب العمليات الخارجية”، مما يعني ضلوعه في تخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية خارج مناطق نفوذ التنظيم.
يعتقد الخبراء الأمنيون أن تصفية قيادي بهذا المستوى ستؤثر على قدرة التنظيم على تنفيذ عملياته وإعادة ترتيب صفوفه في المرحلة الحالية.
خلاف حول نسب الإنجاز الأمني
على الرغم من الإشادة الواسعة بالعملية الأمنية، إلا أن خلافاً ظهر حول الجهة التي تستحق نسب الفضل في تنفيذها. فقد أصدر مجلس أمن إقليم كردستان بياناً توضيحياً أشار فيه إلى دوره في العملية، معتبراً أن الحكومة المركزية تجاهلت جهود الإقليم في هذا الإنجاز الأمني.
وأشار بيان مجلس أمن إقليم كردستان إلى أنه “بعد سنوات عديدة من المتابعة، تم قتل نائب خليفة داعش ومسؤول داعش في العراق وسوريا المدعو عبد الله مكي مصلح الرفيعي”، معتبراً أن “التجاهل لا يعد مؤشراً إيجابياً لمستقبل التعاون بين مؤسسات الإقليم والحكومة الفيدرالية.”
يعكس هذا الخلاف تحديات التنسيق بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان، خاصة في المجال الأمني. وقد دعا مجلس أمن كردستان في بيانه الحكومة الفيدرالية إلى “تهيئة أرضية أفضل للتعاون والتنسيق من أجل حماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العراق”.