أحرزت القوات المسلحة السودانية الإثنين تقدماً ميدانياً في وسط الخرطوم مكّنها من “الالتحام” مع ميلشيات المتمرد حميدتي في مقر القيادة العامة، وفق متحدث عسكري، في تطور يضيق الخناق على قوات الدعم السريع.
ويحقق الجيش أخيراً تقدماً مكّنه من كسر حصار كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقار عسكرية أساسية بعد مراوحة استمرت أشهراً.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبدالله علي، “التحام قوات فرسان المدرعات مع أبطال الصمود بالقيادة العامة، بعد تنفيذ عملية ناجحة لتطهير مستشفى الشعب التعليمي من عناصر ميليشيا آل دقلو”.
وأشار المتحدث إلى أن قوات سلاح المدرعات تقدمت “من جسر الحرية الذي يربط بين أحياء جنوب الخرطوم ووسط المدينة، ونجحت في السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع”.
وقال خبير عسكري سوداني في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية مشترطاً عدم كشف هويته لدواع أمنية إن المناورة الأخيرة للجيش ستعزز سيطرته على غالبية أنحاء وسط الخرطوم.
كما أن ذلك من شأنه زيادة الضغوط على قوات الدعم السريع قرب القصر الرئاسي، مع تقدم قوات الجيش منها من ناحيتي الجنوب والشرق.
مقتل مدنيين في قصف على أم درمان
في سياق متصل قتل ستة مدنيين بينهم طفلان وجُرح 36 آخرون في قصف لقوات “الدعم السريع” على أم درمان شمال الخرطوم، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الإثنين.
يأتي ذلك في وقت تحتدم فيه المعارك بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” للسيطرة على العاصمة السودانية، في إطار الحرب التي اندلعت بينهما منذ عام 2023.
وأفاد المصدر الطبي الذي طلب عدم كشف هويته أن من بين القتلى طفلين ونصف المصابين من الأطفال.
واستهدف الهجوم الذي وقع أمس الأحد أحياء سكنية في شمال أم درمان، وأصاب مدنيين داخل منازلهم وأطفالاً كانوا يلعبون كرة القدم، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لولاية الخرطوم.