غارات أمريكية على زبيد في اليمن وتصعيد عسكري متبادل
أفادت مصادر يمنية رسمية وإعلامية بأن الطيران الحربي الأمريكي شن فجر اليوم الاثنين غارتين جويتين استهدفتا محلجاً للقطن في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة غرب اليمن، في إطار التصعيد العسكري المستمر بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين.
تفاصيل الغارات الأمريكية على مديرية زبيد
أوضح مصدر أمني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن “العدو الأمريكي استهدف بغارتين محلجاً للقطن في مديرية زبيد” بمحافظة الحديدة، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية جراء هذا الاستهداف.
وتأتي هذه الغارات في سياق تصعيد عسكري أمريكي لليوم الثاني على التوالي ضد مواقع الحوثيين في اليمن، حيث تتصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر عقب تهديدات متبادلة بين الطرفين.
وتعد مدينة زبيد إحدى المدن التاريخية في اليمن وتقع على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب شرق مدينة الحديدة، وتشتهر بزراعة القطن وتصنيعه، مما يجعل استهداف محلج القطن فيها ذا تأثير اقتصادي على المنطقة.
حصيلة الضحايا والخسائر في الغارات الأمريكية المتواصلة
وفي سياق الغارات الأمريكية المتواصلة على اليمن، أفادت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي بارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن إلى 53 قتيلاً و98 مصاباً.
ولم تصدر بعد إحصائيات رسمية حول الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن غارتي اليوم على محلج القطن في زبيد، في حين تتواصل عمليات تقييم الأضرار من قبل السلطات المحلية.
التصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة والحوثيين
كشفت مصادر إعلامية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر يوم السبت الماضي أوامر للجيش الأمريكي بشن عمليات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد الحوثيين في اليمن، متهماً إياهم بتنفيذ “هجمات إرهابية وعمليات قرصنة ضد السفن والطائرات الأمريكية في المنطقة”.
وصرح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن الولايات المتحدة ستشن ضربات “لا هوادة فيها” على الحوثيين في اليمن لحين وقف عملياتهم العسكرية التي تستهدف الأصول الأمريكية والشحن العالمي.
رد الحوثيين على العمليات العسكرية الأمريكية
في المقابل، أكد زعيم جماعة الحوثيين اليمنية عبد الملك الحوثي أن قرار حظر الملاحة سيشمل الأمريكي طالما استمر في عدوانه، مشيراً إلى أنهم سينتقلون إلى خيارات تصعيدية إذا استمر هذا العدوان.
وأعلن الحوثيون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” والقطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر، رداً على الغارات الأمريكية المتواصلة على مواقعهم في اليمن.
خلفية التصعيد العسكري في البحر الأحمر
جاء هذا التصعيد العسكري على خلفية إعلان الحوثيين عن استئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتباراً من الثلاثاء الماضي، في حال عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة التي تم تعليقها للضغط على حركة حماس، مع تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل.
ويصر الحوثيون على أن “موقف بلدهم وقراره في الإسناد للشعب الفلسطيني هو حظر الملاحة الإسرائيلية، وبشكل واضح أن قراره يخص العدو الإسرائيلي فقط”، وذلك قبل أن يتسع نطاق المواجهة ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية.