إسرائيل تعترض صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيين من اليمن
دوت صفارات الإنذار مساء اليوم الثلاثاء في مناطق جنوب إسرائيل إثر إطلاق صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثيين من اليمن، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي نجاحه في اعتراض الصاروخ قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي. وقد شملت المناطق التي سمعت فيها صفارات الإنذار بئر السبع وديمونة والنقب، في حين أفادت تقارير إسرائيلية عن وقوع إصابات بحالات “الهلع” في صفوف المستوطنين خلال توجههم إلى الملاجئ. ويأتي هذا التطور وسط تصعيد عسكري إسرائيلي في قطاع غزة وتوترات إقليمية متزايدة.
تفاصيل الهجوم الصاروخي والإجراءات الإسرائيلية
أطلقت صفارات الإنذار في مناطق متعددة جنوب إسرائيل مساء اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025، مما استدعى تحرك السكان نحو الملاجئ. وأفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن الإنذارات جاءت نتيجة صاروخ أُطلق من اليمن. وقد شملت المناطق التي دوت فيها صفارات الإنذار بئر السبع وديمونة وعدة بلدات في جنوب إسرائيل، وهي المناطق الواقعة شمال قطاع غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: “في أعقاب تنبيهات أُطلقت قبل قليل في وسط وجنوب النقب، اعترض سلاح الجو صاروخاً أُطلق من اليمن”. وأضاف البيان أنه “تم اعتراض الصاروخ قبل أن يخترق أراضي إسرائيل، وتم تفعيل التنبيهات وفقاً للسياسة المتبعة”.
وفي تفاصيل العملية العسكرية، أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تمكنت من اعتراض الصاروخ الباليستي قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية. وقد تم توثيق لحظات اعتراض الصاروخ في عدة مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.
الإصابات والتداعيات المباشرة
أفادت “نجمة داود” (الخدمة الإسعافية الإسرائيلية) بوقوع إصابات خلال التوجه للملاجئ في أعقاب تفعيل صفارات الإنذار في النقب. كما ذكرت مصادر عبرية أن عدة إصابات بحالات “الهلع” سُجلت في صفوف المستوطنين جراء الإنذارات.
وكإجراء احترازي، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الجبهة الداخلية أوعزت لكل المدن جنوبي تل أبيب بإبقاء الملاجئ معدة خشية تصاعد الوضع مع غزة. ويعكس هذا الإجراء مخاوف إسرائيلية من احتمال تصعيد أوسع في المنطقة.
السياق الإقليمي وتوقيت الهجوم
يأتي إطلاق الصاروخ من اليمن في سياق إقليمي متوتر، حيث تزامن مع حفل تخريج دفعة جديدة من الضباط الإسرائيليين. وفقاً لإذاعة جيش الاحتلال، فإن “إطلاق الصاروخ من اليمن تزامن مع حفل تخريج دفعة جديدة من الضباط”.
ويبدو أن هذه الحادثة مرتبطة بالتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث استأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء عملياته العسكرية على قطاع غزة من خلال تصعيد كبير شمل معظم مناطق القطاع. وأدى هذا التصعيد إلى سقوط أكثر من 420 شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب المصادر الفلسطينية.
التوترات الإقليمية وانعكاساتها
تأتي هذه الحادثة في وقت تزداد فيه التوترات الإقليمية، مما يثير القلق بشأن الأمن في المناطق المحتلة ويعكس تصاعد التهديدات من اليمن. ويعد هذا الهجوم الصاروخي تطوراً مهماً يشير إلى اتساع نطاق الصراع ليشمل أطرافاً إقليمية متعددة.
ويُعتبر التصعيد الإسرائيلي في غزة خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية في يناير/كانون الثاني الماضي. وقد يكون إطلاق الصاروخ من اليمن جزءاً من ردود الفعل الإقليمية على هذا التصعيد.