تصاعد الأزمة: ضغوط داخلية على خامنئي لإعلان الطوارئ واجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني
في ظل تصاعد التهديدات العسكرية الأمريكية المتكررة ضد إيران، تشهد الساحة السياسية الإيرانية تحركات مكثفة من قبل القيادات العسكرية والسياسية. حيث طالبت مجموعة من القيادات البارزة في الحرس الثوري الإيراني المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بإعلان حالة الطوارئ الوطنية، وذلك خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ناقش الاستعدادات لمواجهة “الخطر الأمريكي المحدق”.
الضغوط الداخلية على خامنئي وإعلان حالة الطوارئ
أظهرت اجتماعات مجلس تشخيص مصلحة النظام انقسامات واضحة بين التيارين المحافظ والإصلاحي. بينما يصر التيار المحافظ على ضرورة “الرد العسكري الحاسم”، يحذر الإصلاحيون من مخاطر العزلة الدولية. كشفت مصادر عن اجتماع سري لخامنئي مع قادة الأجهزة الأمنية ناقش احتمالية هجمات إلكترونية أمريكية على البنية التحتية النفطية.
تعزيزات عسكرية إيرانية واستعدادات لسيناريوهات التصعيد
أعلن الحرس الثوري عن مناورات عسكرية واسعة في مضيق هرمز، مع نشر غواصات من فئة “فاتح”. أكد مسؤولون إيرانيون تطوير صواريخ باليستية جديدة قادرة على الوصول لـ2000 كم، بينما أشارت تقارير استخباراتية إلى نقل صواريخ “خرمشهر-4” إلى منشآت تحت الأرض.
الاجتماع الطارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي وخلافات داخلية
ناقش المجلس الأعلى للأمن القومي أربعة سيناريوهات للرد على التهديدات الأمريكية، بما في ذلك عمليات عبر الميليشيات الإقليمية وإغلاق مضيق هرمز. أسفر الاجتماع عن خلافات حادة بين قادة الحرس الثوري ووزارة الخارجية، مع إحالة القرار النهائي إلى المرشد الأعلى.
تداعيات محتملة على الاقتصاد الإيراني والرأي العام
شهد الريال الإيراني انهياراً قياسياً أمام الدولار، بينما أظهرت استطلاعات رأي تراجعاً في الدعم الشعبي لسياسات المواجهة. يواجه النظام تحديات في إدارة الرأي العام مع تصاعد المخاوف من حرب شاملة.
المخاطر الإستراتيجية وخيارات إيران المستقبلية
يتوقع الخبراء أن تلجأ إيران إلى حرب غير متماثلة عبر الوكلاء الإقليميين، بينما يحذر محللون غربيون من تداعيات إغلاق مضيق هرمز. تبقى المنطقة على حافة الهاوية في أزمة تُعدّ الأكثر خطورة منذ عقود.