خطط إسرائيلية تصعيدية: غارات تكتيكية ومحاولات لإضعاف حماس في غزة
كشفت صحيفتا “هآرتس” و”وول ستريت جورنال” عن استراتيجيات عسكرية إسرائيلية مستقبلية تجاه قطاع غزة، تتضمن مواصلة استهداف قيادات حماس واحتمالية شن حملة عسكرية واسعة النطاق. وتأتي هذه الخطط في سياق تصاعد التوتر في المنطقة والجهود الإسرائيلية المتواصلة لإضعاف سيطرة حماس على قطاع غزة.
استمرار سياسة استهداف قيادات حماس
أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الجيش الإسرائيلي لن يغير سياسته في ملاحقة ومهاجمة كبار قادة حركة حماس في غزة، رغم الانتقادات التي وُجهت له في أعقاب مقتل رهائن إسرائيليين خلال عمليات سابقة.
هذا التوجه يتماشى مع ما نقلته الصحيفة في وقت سابق عن تجهيز إسرائيل “منذ أشهر للعودة إلى سياسات الاغتيال ضد قادة حركة حماس في قطاع غزّة”، حيث وصلت الخطط لاغتيال قادة حماس إلى “مرحلة متقدمة”.
خطة إسرائيلية للضغط التدريجي على حماس
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن محلل أمني إسرائيلي مطلع على الخطة قوله إنه “إذا فشلت هذه الخطوات، ستقوم إسرائيل بحملة من الغارات الجوية والغارات التكتيكية ضد أهداف حماس”. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أعدت “خططا لسلسلة من الخطوات التصعيدية لزيادة الضغط تدريجيا على حركة حماس”.
وبدأت هذه الخطوات بالفعل حيث منعت إسرائيل الأسبوع الماضي “دخول البضائع والإمدادات إلى غزة”، فيما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن “الخطوات التالية ستشمل قطع الكهرباء والمياه”.
احتمالية غزو جديد لقطاع غزة
كشفت “وول ستريت جورنال” أن إسرائيل “قد تغزو قطاع غزة مرة أخرى بقوة عسكرية أكبر بكثير مما نشرته حتى الآن في الصراع”. وأضاف المحلل الذي اطلع على خطة إسرائيل أن “المراحل الأولية للتصعيد قد تستغرق ما يصل إلى شهرين، وخلال هذه الفترة قد تبدأ إسرائيل في إعادة تعبئة قواتها لغزو كبير لغزة”.
محاولات فاشلة لإشراك عشائر غزة في الحكم البديل
سعت إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة “دون تحمّل مسؤولية حكمه المباشر”، وذلك من خلال محاولة استخدام عشائر غزة كسلطة محلية. لكن هذه المحاولات باءت بالفشل، حيث “رفضت عشائر غزة هذا المشروع بشكل حاسم”، ورفضت 11 عائلة وعشيرة على الأقل من أصل 12 العرض الإسرائيلي.