تحييد محمد أحمد جالي أحد قادة قوات النخبة التابعة لقوات الدعم السريع
تم تأكيد تحييد محمد أحمد جالي، أحد قادة قوات النخبة التابعة لقوات الدعم السريع، في محور عمليات وسط الخرطوم ومحيط القصر الجمهوري. وتأتي هذه العملية في وقت حساس يشهد فيه الوضع الأمني في العاصمة السودانية تطورات خطيرة نتيجة للصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
تفاصيل تحييد محمد أحمد جالي
يعتبر محمد أحمد جالي أحد أبرز قادة قوات النخبة، الجناح العسكري المدعوم من قبل قوات الدعم السريع، وهو متهم بالتورط في عدد من العمليات العسكرية والإجرامية خلال الصراع الأخير في السودان. ومن أبرز التهم الموجهة إليه تدمير ونهب بنك أمدرمان الوطني في 8 مايو 2023، حيث تم اتهامه بإشرافه على عملية نهب واسعة أسفرت عن خسائر مالية ضخمة.
وأفادت التقارير أن جالي كان يشغل دورًا محوريًا في العمليات العسكرية في وسط الخرطوم، خصوصًا في المناطق المحيطة بالقصر الجمهوري، التي تعد من النقاط الاستراتيجية المهمة في العاصمة. وفقًا للمتابعين والمراقبين، فإن تصفية جالي قد تكون جزءًا من عملية أوسع تستهدف تدمير البنية العسكرية لقوات الدعم السريع في قلب العاصمة.
فرضية وجود حميدتي مع قوات النخبة
وفي سياق متصل، لاحظ العديد من المراقبين أن تواجد قوات النخبة من مليشيا الدعم السريع في وسط الخرطوم رغم الحصار الشديد الذي تفرضه القوات المسلحة السودانية يعزز فرضية وجود قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مع قواته في المناطق الحضرية، ما يشير إلى أن تلك القوات ربما كانت تحت قيادته المباشرة خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
ويأتي هذا في وقت حساس يشهد فيه السودان حالة من الفوضى الأمنية، حيث تستمر المعارك على مختلف الجبهات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي يتزعمها حميدتي، مما يزيد من تعقيد الوضع في العاصمة.
التطورات الأخيرة وتداعياتها
تحييد جالي يعد ضربة قوية لقوات الدعم السريع، خصوصًا في ظل الدور الكبير الذي كانت تلعبه قوات النخبة في المعارك الأخيرة. ورغم الضغوطات العسكرية على قوات الدعم السريع في مختلف المناطق السودانية، إلا أن التقارير تشير إلى أن هذه القوات لا تزال قادرة على المناورة في وسط الخرطوم، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هناك دعمات إقليمية أو استراتيجيات خارجية تساعد في إدامة وجود هذه القوات في قلب العاصمة.
