تهنئة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعيد النوروز
هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جميع الأشخاص الذين يحتفلون بعيد النوروز، حيث عبر عن تمنياته الطيبة بمناسبة هذا العيد المبارك. في رسالة أصدرها البيت الأبيض مساء الأربعاء 18 مارس، كتب ترامب: “بالنيابة عن الولايات المتحدة، أقدم أطيب تمنياتي بمناسبة هذا العيد المبارك”، وأكد على دور الشعب الإيراني في المجتمع العالمي، مشيدًا بثقافتهم الغنية ومساهماتهم المتميزة في مجالات متنوعة مثل الرياضيات والعلوم والقانون والتكنولوجيا والفن.
أضاف ترامب في رسالته أن عيد النوروز هو مناسبة بهيجة للشعب الإيراني، حيث يُعتبر بداية فصل الربيع ورأس السنة الشمسية الجديدة. واعتبر أن هذا التقليد القديم يُتيح للأفراد فرصة للتأمل في بركات العام الماضي، مع استعداد لربيع جديد مفعم بالأمل.
وقد جاءت هذه التهنئة في وقت حساس، حيث كان ترامب قد أرسل رسالة إلى آية الله علي خامنئي، زعيم الجمهورية الإسلامية، يطلب فيها من الحكومة الإيرانية التوصل إلى اتفاق أو اتخاذ إجراءات للحد من برنامجها النووي وفرض قيود على برنامجها الصاروخي، إضافة إلى التوقف عن دعم الجماعات المسلحة التي تزعزع استقرار المنطقة. وفي وقت لاحق، أكد وزير الخزانة الأمريكي التزام واشنطن بممارسة أقصى ضغط على إيران.
في سياق آخر، حذر الرئيس الأمريكي الجمهورية الإسلامية بعد الهجوم الذي شنته جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، على السفن الأمريكية. كما أشار إلى أنه سيحمل إيران المسؤولية إذا استمرت هجمات الحوثيين ضد المصالح الأمريكية.
كما أفادت التقارير أن رسالة ترامب إلى خامنئي كانت ذات نبرة حادة، حيث تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، مع تحذيرات من عواقب استمرار البرنامج النووي الإيراني. وأشارت تقارير إلى أن البيت الأبيض قد أطلع إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على محتوى الرسالة قبل إرسالها.
ورغم التحذيرات الأمريكية، أكدت مصادر في البيت الأبيض أن ترامب لا يزال يفضل الحلول الدبلوماسية ولكنه لم يستبعد الخيار العسكري في حال فشل المفاوضات. وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برايان هيوز أن ترامب أوضح لخامنئي رغبته في حل دبلوماسي للنزاع النووي الإيراني، لكن هناك أيضًا طرق أخرى لحل هذه القضية إذا لزم الأمر.
في الختام، يبقى الوضع معقدًا، حيث تجري محاولات للضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، مع تحذيرات من تصعيد محتمل إذا استمرت طهران في تحدي المجتمع الدولي.