إسرائيل تعلن اغتيال رئيس جهاز الأمن العام في حماس رشيد جحجوح
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه اغتال رئيس جهاز الأمن العام التابع لحركة حماس رشيد جحجوح، داخل قطاع غزة.
تفاصيل العملية والأهداف
قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “نفذ عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك) أسفرت عن تصفية رشيد جحجوح، رئيس جهاز الأمن العام التابع لحركة حماس”، وأضاف البيان أن “جحجوح تولّى هذا المنصب خلفًا لسامي عودة، الذي قُتل في يوليو (تموز).
وفقاً للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فإن العملية تمت “خلال الأيام الأخيرة” حيث تم استهداف جحجوح مع قيادات أخرى من حماس، وأشار أدرعي إلى أن العملية أسفرت أيضاً عن مقتل أيمن أصليح، قائد منطقة خان يونس في جهاز الأمن العام التابع لحماس.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في نفس البيان عن اغتيال إسماعيل عبد العال من حركة الجهاد الإسلامي، والذي وصفه بأنه “عنصر بارز في منظومة تهريب الأسلحة” حيث كان “مسؤولاً عن معظم عمليات تهريب الأسلحة في الجهاد الإسلامي”.
من هو رشيد جحجوح وما أهمية جهاز الأمن العام؟
وفقاً للبيانات الإسرائيلية، تولى جحجوح رئاسة جهاز الأمن العام في حماس خلفاً لسامي عودة الذي قُتل في يوليو (تموز) 2024 مع روحي مشتهى رئيس حكم حماس في قطاع غزة.
ذكر الجيش الإسرائيلي أن جهاز الأمن العام الذي كان يترأسه جحجوح “يعد أحد الأذرع الأمنية السرية والمركزية للحركة”، ويضطلع هذا الجهاز بمهام متعددة، من بينها:
- كشف المتعاونين مع إسرائيل (من تعتبرهم حماس عملاء).
- حماية قيادات الحركة وممتلكاتها داخل القطاع وخارجه.
- بلورة صورة استخبارية تساعد قادة الحركة في اتخاذ القرارات.
كما ادعى الجيش الإسرائيلي أن جحجوح “كان مسؤولًا عن الحملات الدعائية التي استخدمتها حماس”.
موقف حماس والسياق العام للعملية
حتى الساعة 15:30 بتوقيت جرينتش، لم تؤكد حركة حماس أو تنفي ما أورده الجيش الإسرائيلي بشأن اغتيال جحجوح.
تأتي هذه العملية في إطار التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي استؤنف فجر الثلاثاء، بعد توقف لأكثر من شهرين. ومنذ استئناف العدوان حتى ظهر الخميس، قتلت إسرائيل 506 فلسطينيين وأصابت 909 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقاً لأرقام رسمية لوزارة الصحة بالقطاع.
وفي تصريح لمتحدث وزارة الصحة الفلسطينية خليل الدقران، وصل عدد الشهداء إلى “710 شهداء وأكثر من 900 جريح” منذ الثلاثاء، جراء مواصلة إسرائيل العمليات العسكرية في القطاع.
أهداف إسرائيل من التصعيد الحالي
نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين (لم تسمهم) قولهم إن إسرائيل تنفذ حالياً المرحلة الأولى من العملية ضد حماس، والتي تتضمن قصفاً جوياً مكثفاً واغتيالات لقيادات عسكرية وإدارية في الحركة.
وأوضحت الصحيفة أن “الهدف من العملية هو ممارسة ضغط عسكري كبير على قادة حماس لإجبارهم على الموافقة على خطة ويتكوف للإفراج عن الأسرى واستمرار وقف إطلاق النار”.
كما نقلت “معاريف” عن مصادر إسرائيلية قولها: “إذا استمرت حماس في تعنتها فسننتقل بعد بضعة أيام إلى المرحلة التالية”، مشددة أن “المرحلة التالية من العملية العسكرية في غزة ستكون أكثر شراسة وستشمل توغلاً برياً.
ويمثل هذا التصعيد أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.