ويعرف عن الضويحي أنه شخصية محورية في الهيكل العسكري الموالي لإيران في شرق سوريا، وقد شهد تاريخه سلسلة من التحقيقات والاعتقالات السابقة المرتبطة بقضايا فساد وسوء إدارة.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن عملية الاعتقال الأخيرة تأتي في سياق حملة واسعة تشنها السلطات السورية لضبط أوضاع الميليشيات المحلية في المنطقة الشرقية، خاصة تلك التي تحظى بدعم إيراني.
من هو مؤيد الضويحي؟
يعتبر مؤيد الضويحي من أبرز القيادات المحلية التي عملت تحت مظلة الميليشيات الإيرانية في دير الزور، حيث يتزعم مجموعات محلية تابعة لميليشيا “زينبيون”. كما أنه يشغل منصب زعيم ميليشيا “لواء السيدة زينب” في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وتشير التقارير إلى أن الضويحي كان يحظى بنفوذ واسع في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الميليشيات، ويمارس مهام أمنية وعسكرية تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني.
تاريخ الاعتقالات والتحقيقات
تعرض مؤيد الضويحي في أكتوبر 2023 للإيقاف عن تأدية مهامه من قبل الحرس الثوري الإيراني في مدينة الميادين، وأحيل إلى مقر المكتب الأمني بمدينة دير الزور للتحقيق معه بتهم لم يتم الإعلان عنها. وجمدت نشاطاته ومناصبه حتى انتهاء التحقيق وصدور قرار بحقه. ورغم عدم الإفصاح عن التهم رسميًا، إلا أن مصادر محلية ربطت الأمر بقضايا فساد مالي وإداري.
في تطور لاحق، اعتقلت ميليشيا “الأمن العلوي” التابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” مؤيد الضويحي في يونيو 2024. وكان الاعتقال آنذاك للتحقيق معه بشأن قضايا فساد، منها بيع أسلحة وذخائر من مستودعات اللواء، بالإضافة لبيع بطاقات عسكرية تحمل اسم “الدفاع المحلي” لأشخاص مطلوبين.
وذكرت المصادر أن “الأمن العلوي” أفرج عنه بعد يومين من الاعتقال، وعاد إلى منصبه كما كان في السابق.
الخلفيات السياسية والأمنية للاعتقال
يشير محللون إلى أن عملية اعتقال الضويحي الأخيرة قد تعكس توجهاً جديداً من النظام السوري لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة الشرقية، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد. وتأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه سوريا محاولات لإعادة ترتيب أوراق النفوذ والسيطرة بين مختلف القوى المؤثرة.