وقعت صدامات مساء اليوم في إسطنبول وإزمير بين الشرطة ومحتجين على اعتقال رئيس بلدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو لليوم الثالث على التوالي، في ما قدّر «حزب الشعب الجمهوري» المعارض عدد المتظاهرين بـ 300 ألف.
واستخدمت الشرطة الرصاص المطاطي في إسطنبول، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس». أما في إزمير، ثالث أكبر مدينة في تركيا، فاستخدمت الشرطة مدافع المياه، بحسب لقطات بثّتها تلفزيونات محلية.
وفي هذا السياق، قال رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، للمحتجين أمام مبنى بلدية إسطنبول، إننا «300 ألف شخص»، مضيفاً أن المتظاهرين تجمّعوا في عدة أماكن في المدينة بسبب إغلاق طرق وجسور، ما منع الناس من التواجد في مكان واحد.
ورداً على الاحتجاجات المتواصلة، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا لن ترضخ لما وصفه بـ«إرهاب الشارع».
في سياق آخر، صدر قرار قضائي بإقالة نقيب محامي إسطنبول وأعضاء مجلس النقابة الملاحقين بتهمة «الدعاية الإرهابية ونشر معلومات خاطئة».
وكانت إجراءات إقالة نقيب محامي إسطنبول ومجلس نقابته قد أُطلقت في كانون الثاني الفائت. وندّدت النقابة وقتذاك بتدبير «لا أساس قانونياً له».
ويُؤخذ على هؤلاء مطالبتهم بتحقيق حول مقتل صحافيين كرديين تركيين نهاية كانون الأول الفائت في سوريا، بعدما استهدفتهما مُسيّرة تركية في منطقة كانت تتواجه فيها فصائل موالية لأنقرة مع مقاتلين أكراد.