تصعيد الهجمات الحوثية على إسرائيل
شهدت إسرائيل تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة خلال اليومين الماضيين بعد إطلاق الحوثيين عدداً من الصواريخ الباليستية من اليمن. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي نجاح منظومات الدفاع الجوي في اعتراض الصواريخ، في حين سجلت عشرات الإصابات أثناء توجه السكان إلى الملاجئ. تأتي هذه التطورات في ظل استئناف الحوثيين لهجماتهم الصاروخية على إسرائيل عقب انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما يشير إلى تصعيد جديد في المنطقة قد تكون له انعكاسات على التحركات العسكرية والدبلوماسية في المنطقة.
صاروخ الجمعة يستهدف تل أبيب
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة 21 مارس 2025 تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة بعد إطلاق صاروخ من اليمن، مشيراً إلى أن التفاصيل كانت قيد الفحص في ذلك الوقت.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية تفعيل صافرات الإنذار في القدس والمركز، ودعت السكان للبقاء قرب المناطق المحمية وتجنب الاقتراب من بقايا الصواريخ، والإبلاغ الفوري عبر مركز الطوارئ.
وفي السياق ذاته، أعلنت حركة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن في وقت سابق من يوم الجمعة قصفها لهدف عسكري في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي. وأشار المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع، في بيان، إلى أن هذه العملية تأتي “رداً على مجازر العدو الإسرائيلي بحق إخواننا في قطاع غزة”.
تأثير الهجمات على المرافق الحيوية
تأثرت حركة الملاحة الجوية في إسرائيل بشكل مباشر نتيجة هذه الهجمات، حيث أفادت القناة 12 الإسرائيلية بتعطل العمل مؤقتاً في مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب بسبب تفعيل صفارات الإنذار، قبل استئناف العمل لاحقاً.
وفي هذا الصدد، أشار موقع “واينت” الإسرائيلي إلى أن عدداً من الطائرات كانت في طريقها للهبوط في مطار بن جوريون تأخرت بسبب إطلاق الصاروخ من اليمن. ومن بين هذه الطائرات، رحلة شركة العال من ميلانو، ورحلة شركة العال من براغ، ورحلة شركة الاتحاد من أبو ظبي، ورحلة شركة العال من لندن. وبعد اعتراض الصاروخ، تم منح الطائرات الإذن بالهبوط.