التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية على مطار تدمر العسكري في وسط سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن الغارات استهدفت المطار الذي يقع في شرق حمص ويضم قوات تابعة للإدارة الجديدة في سوريا، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن أربع غارات جوية أصابت المطار.
تأتي هذه الغارات في إطار سلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في سوريا خلال الأيام الأخيرة. في وقت سابق، استهدفت إسرائيل مقرات عسكرية بالقرب من مدينة حمص، وكذلك ضربات جوية أخرى أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص بالقرب من مدينة درعا جنوب سوريا، وهي إحدى الغارات التي وصفتها الحكومة السورية بأنها “عدوانية” تستهدف “استقرار البلاد”.
التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا
يذكر أن إسرائيل قد كثفت هجماتها على سوريا في الأشهر الماضية، حيث شنت مئات الغارات على منشآت عسكرية، قواعد بحرية، وأخرى جوية في أنحاء مختلفة من سوريا، وصرحت بأنها تهدف إلى منع القوات الموالية للنظام السوري والإدارة الجديدة من الاستحواذ على ترسانة الجيش السوري السابقة.
وفي خطوة متزايدة التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن توغله في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان السوري، التي تعتبر المنطقة المتاخمة للحدود الإسرائيلية-السورية. وتعد هذه المنطقة جزءا من الهضبة السورية المحتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967، وهي نقطة نزاع رئيسية بين البلدين.
تصريحات نتانياهو وتحركات إسرائيل
في وقت سابق من فبراير، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد طالب بجعل جنوب سوريا منطقة خالية من السلاح، مشددا على أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب الحدود الإسرائيلية. تصريحات نتانياهو تبرز التحديات التي تواجهها إسرائيل في ضمان أمنها وحماية حدودها من أي تهديدات عسكرية قد تنشأ من الأراضي السورية.