إلقاء القبض على العميد عبد الكريم الحمادة ضمن حملة أمنية في سوريا
أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على العميد عبد الكريم الحمادة من قبل إدارة الأمن العام في دير الزور، جنوب سوريا، في إطار حملة أمنية موسعة تهدف إلى ملاحقة المطلوبين المتورطين في الجرائم والانتهاكات المرتبطة بالنظام السوري.
دور العميد عبد الكريم الحمادة في دعم العلاقات مع إيران
يعتبر العميد عبد الكريم الحمادة أحد أبرز الشخصيات الأمنية في النظام السوري، حيث كان مسؤولا عن التواصل مع الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق، ما يعكس دوره الحساس في دعم وتعزيز العلاقات بين النظام السوري وإيران. وكان الحمادة، المقرب من ماهر الأسد، يشغل منصب مدير إدارة ملف التسوية مع النظام السابق، إضافة إلى كونه مستشارا ومسؤولا عن التنسيق بين ضباط الأسد وقيادات الحرس الثوري الإيراني.
الاعتقالات تشمل شخصيات بارزة من النظام السوري
تزامنا مع هذه الحملة الأمنية، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على عدد من الشخصيات البارزة المتورطة في القمع والانتهاكات التي شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة. من أبرز المعتقلين، عاطف نجيب، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في درعا، والذي يتهم بالمشاركة في القمع الدموي للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضد النظام السوري في عام 2011. كما تم القبض على إبراهيم حويجة، الرئيس السابق للمخابرات العامة، الذي تتهمه السلطات السورية باغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط.
عملية تعقب استخباراتية دقيقة
وفقا للمصادر الأمنية، تمكنت قوات الأمن من تحديد أماكن وجود هؤلاء المطلوبين بناء على معلومات استخباراتية دقيقة. وقد ساعد ذلك في تنفيذ العمليات الأمنية بتنسيق ميداني محكم، لضمان عدم فرار هؤلاء المطلوبين. وأكدت المصادر أن جهودا كبيرة تم تخصيصها من مختلف الوحدات الأمنية لمتابعة المطلوبين، وهو ما يعكس التزام السلطات السورية بتطبيق العدالة وملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في السنوات الماضية.