تطورات المطالبة بتسليم الأسد
أفادت وسائل إعلام بأن الرئيس السوري أحمد الشرع طالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بتسليم بشار الأسد رسميا لمحاكمته في سوريا. وتعد هذه المطالبة الرسمية تطورا كبيرا في العلاقات السورية الروسية، خاصة بعد سقوط نظام الأسد الذي كانت تدعمه موسكو طوال سنوات الحرب الأهلية.
وفي وقت سابق من هذا العام، نقلت وكالة رويترز عن مصدر سوري مطلع، أن رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، “طلب من موسكو تسليم الرئيس السابق بشار الأسد”، الذي فر إلى روسيا عندما أطاحت به فصائل المعارضة بقيادة الشرع. وقد أكدت مصادر متعددة هذه المعلومات، مما يشير إلى إصرار القيادة السورية الجديدة على محاسبة الأسد.
وأوضحت المصادر أن طلب التسليم لا يقتصر على بشار الأسد فقط، بل يشمل أيضا مساعديه المقربين الذين فروا معه إلى روسيا. ويأتي هذا الطلب في سياق سعي الإدارة السورية الجديدة لتحقيق العدالة للضحايا السوريين الذين عانوا خلال حكم الأسد الذي استمر عقودا.
الموقف الروسي من المطالبات السورية
رفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق عندما سئل عن تأكيد ما إذا كان قد طلب من روسيا إعادة الأسد ودفع تعويضات. ويعكس هذا الصمت الروسي حالة الارتباك التي تعيشها موسكو بعد سقوط حليفها الرئيسي في المنطقة، وتحاول من خلاله تقييم خياراتها المستقبلية في التعامل مع الوضع السوري الجديد.
وعلى الرغم من ذلك، عبر الوفد الروسي الذي زار سوريا مؤخرا عن “دعمه لسيادتها وسلامة أراضيها” بعد سقوط نظام الأسد. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن “الجانب الروسي أكد دعمه الثابت لوحدة وسلامة أراضي وسيادة الجمهورية العربية السورية”، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في “لحظة حاسمة” بالنسبة إلى العلاقات الروسية السورية.