أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مستمرة في سعيها لتفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل. وفي مقابلة مع شبكة “سي بي إس” يوم الأحد 23 مارس 2025، شدد والتز على أن الهدف هو “تفكيك البرنامج النووي الإيراني بطريقة يمكن للعالم أجمع أن يراها”.
البرنامج النووي الإيراني
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الأمريكية-الإيرانية، حيث لم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها والتز عن ضرورة إغلاق البرنامج النووي الإيراني. في فبراير/شباط الماضي، أكد مستشار الأمن القومي أن الرئيس ترامب مستعد للتفاوض مع الحكومة الإيرانية فقط بشرط أن تتخلى طهران عن برنامجها النووي بشكل كامل.
في خطوة حاسمة، كانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، في فترة رئاسة ترامب.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، تسارعت الأنشطة النووية الإيرانية، مما زاد من تعقيد الوضع في المنطقة.
في وقت لاحق، في مارس/آذار، أعلن ترامب استعداده للتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكن شريطة أن تتخلى طهران عن هذا البرنامج بشكل كامل، مؤكداً في رسالته إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن الخيار العسكري ضد إيران لن يكون بعيداً إذا فشلت الدبلوماسية.
وفي تصريحات له ، أكد ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، أن الإدارة الأمريكية تسعى لإيجاد حل دبلوماسي مع إيران لتجنب العمل العسكري. وأضاف أن “البديل ليس خياراً جيداً”، في إشارة إلى احتمالية التصعيد العسكري إذا لم تنجح المفاوضات.
من ناحية أخرى، ردت القيادة الإيرانية، حيث صرح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في خطابه أن التهديدات الأمريكية لن تؤدي إلى نتائج ملموسة. وحذر من أن إيران سترد على أي تصعيد عسكري.
العملية العسكرية الأمريكية في اليمن:
في جانب آخر من تصريحات والتز، كشف عن نجاح العملية العسكرية الأمريكية في اليمن، والتي أسفرت عن مقتل قيادات حوثية بارزة. وقال والتز “لقد استهدفنا مركز قيادتهم”، مشيراً إلى أن الهجمات استهدفت مراكز اتصالات، مصانع أسلحة، ومنشآت لإنتاج الطائرات البحرية بدون طيار.
وبالرغم من عدم الكشف عن أسماء القادة الحوثيين الذين تم قتلهم، أشار التقرير إلى أن العملية بدأت بعد تهديدات من الحوثيين باستئناف الهجمات على السفن في البحر الأحمر رداً على تصاعد حرب غزة.
ونفذت الطائرات الحربية الأمريكية عدة غارات على مواقع حوثية في غربي اليمن، بما في ذلك استهداف مخازن أسلحة في مطار الحديدة، حيث أصيب قائد القوات البحرية الحوثية في هذه الهجمات.