هزّت انفجارات عنيفة العاصمة الأوكرانية كييف فجر اليوم الأحد 23 مارس 2025
هزّت انفجارات عنيفة العاصمة الأوكرانية كييف فجر اليوم الأحد 23 مارس 2025، في هجوم روسي متزامن شمل صواريخ كروز وطائرات مسيرة، وفقاً لتقارير إعلامية محلية. أعلنت سلطات الدفاع الأوكرانية تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في محاولة لاعتراض الأهداف المعادية، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق يُعتبر الأوسع نطاقاً منذ بدء العام الجاري. تأتي هذه الهجمات في سياق استمرار حرب الاستنزاف الروسية ضد البنية التحتية الأوكرانية، والتي تشهد تصاعداً ملحوظاً مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة للصراع.
تفاصيل الهجوم الأخير وتكتيكات المواجهة
شهدت كييف ما لا يقل عن 6 موجات انفجارية متتالية بين منتصف ليل السبت وفجر الأحد، وفقاً لشهود عيان نقلت عنهم وسائل الإعلام المحلية. اعتمد الهجوم الروسي على مزيج من الصواريخ الباليستية من نوع “كروز” والطائرات المسيرة من طراز “شاهد-136″، في محاولة لإرباك أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية التي أظهرت كفاءة متزايدة في الأشهر الأخيرة.
أفادت مصادر عسكرية أوكرانية بأن أنظمة “آيريس-تي” الدفاعية تمكنت من إسقاط 75% من الطائرات المسيرة المهاجمة، بينما نجحت الصواريخ الروسية في اختراق الدفاعات في مناطق متفرقة. تزامنت الضربات مع هجمات مماثلة استهدفت مدن سومي وأوديسا وخيرسون، في إستراتيجية روسية تهدف لإشاعة الفوضى اللوجستية.
البنية التحتية المستهدفة
ركزت الضربات الروسية على مرافق الطاقة الحيوية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها استهداف “منشآت غازية تدعم المجمع الصناعي العسكري الأوكراني”. تسببت الهجمات في انقطاع التيار الكهربائي عن 40% من أحياء كييف، وفقاً لتصريحات عمدة المدينة فيتالي كليتشكو.
حرب استنزاف الطاقة
تشير البيانات التاريخية إلى أن روسيا بدأت حملتها المنظمة ضد البنية التحتية الأوكرانية في أكتوبر 2022، كرد فعل على تفجير جسر القرم. وخلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط، سجلت أوكرانيا 47 هجوماً روسياً موجهاً ضد منشآت الطاقة، مما أدى إلى خسارة 30% من قدرتها التوليدية.
ويكشف تحليل لمركز “كييف للأبحاث الأمنية” عن تحول في الإستراتيجية الروسية نحو استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع بكثافة، حيث أطلقت موسكو 171 طائرة مسيرة في هجوم ليلي واحد بتاريخ 20 مارس الجاري.